صحة

الوقاية من الذبحات تكمن في تنظيم السكر والضغط واللياقة البدنية مع الامتناع عن التدخين


الذبحة هي الآم حادة قد تكون خفيفة أو شديدة جداً ناتجة عن نقص تروية العضو المصاب بالدم الشرياني المؤكسد وقد تستمر هذه الآلام لفترة زمنية قصيرة
وقد تمدد إلى أطول من ذلك.
إن أغلب الناس لديهم معرفة بالذبحة الصدرية أي الآم الصدر الناتجة عن نقص تروية عضلة القلب نتيجة تضيق الشرايين التاجية للقلب
والتي قد تطور من آلام ذبحية عادة ماتختفي عند الاستراحة إلى الآم حادة تكون ناتجة عن احتشاء في عضلة القلب
والتي تعتبر من الحالات الطبية الخطيرة والمستعجلة والتي تتطلب معالجة من قبل طبيب القلب بالسرعة الممكنه.
النوع الثاني من الذبحات
وهو الأقل شيوعاً
وهو مايسمى بالذبحة البطنية abdominal angina وهي تنتج عن نقص التروية للأمعاء الدقيقة بواسطة الشريان المعوي الأعلى وهذه الذبحة البطنية تظهر بشكل الآم في البطن بعد فترة زمنية قصيرة من تناول الوجبات وهي تكون ناتجة عن تضيق في الشريان المعوي الأعلى،وعادة
ما تصيب متوسطي العمر
وكبار والسن وتشخيص مثل هذه الحالة يتم بالحصر أولاً أو استبعاد أسباب أخرى لمثل هذه الآلام البطنية ومن ثم يتم التشخيص بواسطة التصوير الملون للشرايين البطنية.
النوع الثالث من الذبحات هو الذبحة القدمية أو ذبحة الأطراف السفلية وهي تتميز بوجود الآم في واحد أو في كلى الطرفين السفليين
والقدمين حيث تظهر الآلام عند المشي لمسافات تتراوح بين 100و500 متر عندها يشعر المريض بآلام تعيق من المشي والحركة ويضطر إلى الوقوف أو الاستراحة لفترة زمنية ومن ثم يعاود المشي مره أخرى وهذا مايسمى باللغة العربية العرج المتقطع أو بالانجليزية intermittent claudication ويتم تشخيص مثل هذه الحالة بالإضافه إلى الأعراض السريرية وذلك للتصوير الشعاعي الملون للأوعية الدموية للأطراف السفلية.
ومن هنا نلاحظ وجود ثلاثة أنواع من الذبحات وهي الذبحة الصدرية والذبحة البطنية وذبحة الأطراف السفلية وجميعها ناتجة عن نقص التروية الشريانية لأعضاء المذكورة.
إن هذه الذبحات وإن كانت مختلفة في تسميتها
وأعراضها ومضاعفاتها فإنها جميعاً ذو منشىء سببي واحد وهو نقص التروية أو تضيق الشرايين المغذية لتلك الأعضاء وهذه لها أسباب مشتركة وأولها تصلب الشرايين التاجية أو المعوية أو شريان الأطراف السفلية.
هذا التصلب عادتاً له علاقة في عوامل أخرى مثل التقدم بالعمر،السكري البولي الغير منتظر،ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع شحوم الدم،التدخين،
وزيادة الوزن,وعدم ممارسة الرياضة وعليه فإن الوقاية من هذه الذبحات تكمن في الإجراءات الوقائية لتنظيم السكر والضغط واللياقة البدنية والامتناع عن التدخين وتنظيم كمية ونوعية الأكل
ومعالجة شحوم الدم.وحيث أن العلاج في مثل هذه الحالات قد يكون ليس بالسهل دائماً حيث انه قد يتطلب علاجات مكثفة
وتدخلات جراحية لذا فإنه
وكما يقال دائماً الوقاية خير من العلاج.

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى