أحبتي / نحن البشر في هذه الدنيا نمر بمحطات متعددة بين الإيجابيات والسلبيات.. ومن خلال رحلاتنا في خضم الحياة المتلاطمة بأحداثها نمر بمواقف بين الأفراح والأحزان.. وبين الضحكة والدمعة.. وبين الراحة والتعب.. وفي مسيرة رحلاتنا ندرك أننا نملك خزينة من الطيبة والحقد.. والصدق والكذب..
واليأس والأمل..
نهبط أحيانََا إلى القاع..
ونعتلي فترة إلى القمة.
حياتنا تتأرجح بين السقوط والنهوض..
تناقضات لاحصر لها.
تتبدل الأحداث.. حدث يظهر.. وحدث يغوص في زحمة النسيان.. ويتلاشى أثره.
هكذا نتعايش مع تقلبات الحياة حلوها ومرها.. نتعب جدََا من الترحال.. ترهق أذهاننا من التجوال
نجسد طموحََا ونتحمس لتحقيقه ونوال التمنيات.. وفترة يرهق ذاتنا الطموح فنتخاذل ونهوي إلى قاع القهقرة والإحباط.. تتبعثر حولنا تناقضات الحياة.. نخوض غمار ها في معتركها.. تجر وراءها فيالق من الأحداث المؤلمة..
فجأة تتغير ملامح خطانا.. وتتعثر بكثير من المعوقات
فنضطر مرغمين لمواكبة التيار العاصف بألوان الحياة المتناقضة.
وهكذا نبقى على صدر الزمن ونتشبث بفعالياته وأحداثه. ونحن بحاجة ماسة لتفريغ الشحنة الحارقة من دواخلنا.
ونمضي الهوينا في رحاب السكون المؤقت.. لذا لايمكننا العودة إلى الوراء لتغيير البداية.. ولكن يمكننا أن نبدأ من مكاننا لتغيير النهاية حتى لو تبدل كل ماحولنا.. فيأتي البديل طوعََا أوكرهََا..
كذلك البشر يتغيرون فيأتي البدلاء!!!
