صحة

سوائل الأذن الوسطى ظاهرة لاينبغي السكوت عليها في الأطفال


يؤكد استشاري الأنف والأذن والحنجرة بمستشفيات الحمادي بالرياض الدكتور نبيل سرحان إن سوائل الأذن الوسطى ظاهرة لاينبغي السكوت عليها في الأطفال حيث تسبب العديد من المضاعفات،وهي تعتبر من أهم اسباب نقص السمع عند الأطفال،في العادة الأذن الوسطى مليئة بالهواء وهذا الأمثل لنقل الصوت،عندما تتجمع السوائل بدل الهواء فإن هذا يعيق السمع،وتنتشر في الأعمار التي تقل عن سنتين وتبلغ نسبة انتشارها بين15–25% في بعض الدول تقل هذه الظاهرة عند ما يتجاوز عمر الأولاد الستة سنوات.
ويبين د. سرحان كيفية تكون السوائل داخل الأذن حيث أنه ينقسم تركيب الأذن إلى الأذن الخارجية والوسطى والداخلية، الأذن الوسطى عبارة عن تجويف أبعاده تقريباً واحد سنتيمتر مكعب يحتوي على عظيمات السمع الثلاث وهواء ويحده من الخارج طبلة الأذن، ويتجدد الهواء ويتعادل ضغطة مع ضغط الهواء الخارجي عن طريق أنبوب تهوية يصل بين الأذن الوسطى وتجويف خلف الأنف (قناة استاكيوس)، وعندما يتعطل عمل قناة اسكيوس تقل حركة دخول وخروج الهواء في الأذن الوسطى ويحدث امتصاص بعض من الهواء عن طريق الأنسجة المخاطية المبطنة للأذن الوسطى ويحل مكانه ارتشاح سوائل ويقل ضغط الهواء في تجويف الأذن الأمر الذي يؤدي إلى شفط أوجذب الطبلة إلى الداخل الأمر الذي يعوق حركة اهتزاز الطبلة أثناء السمع مشيراً لأعراض الإرتشاح المتمثل في ضعف قليل في السمع، إحساس بالضغط على الأذن أو أحيانا الإحساس بالضيق أو الألم البسيط في الأذن وبالكشف يستطيع الطبيب المختص تشخيص الارتشاح وقد يحتاج الطبيب إلى قياس السمع وتحديد مقدار ونوع ضعف السمع،وقياس ضغط الأذن الوسطى وتحديد وجود السوائل وقياس وظيفة قناة استاكيوس .
وأوضح استشاري الأنف والأذن والحنجرة أن التشخيص عادة يتم بالعين المجردة أواستخدام ميكرسكوب الأذن أوالمنظار الضوئى حيث تظهر تغيرات واضحة على طبلة الاذن،ويتم تأكيد التشخيص عن طريق جهاز ضغط  الطبلة،كما أن المضاعفات تكون بنقص في السمع، التهابات الأذن الوسطى المتكررة،وصعوبات في النطق والتعلم،والتصاقات في طبلة الأذن،والتهاب الأذن الوسطى المزمن.  
 كما أن هنالك بعض العوامل التي تجعل إصابة الأطفال أكثر من غيرهم ومن أهم هذه العوامل، تضخم  اللحمية خلف الأنف، والتدخين عند أحد أو كلا الوالدين،والرضاعة الصناعية،وتكرر الاصابة بنزلات البرد والرشح والتهابات اللوز حساسية الأنف،وهناك سبب آخر مهم وهو انسداد فتحة قناة استاكيوس خلف الأنف كلياً أو جزئيا لوجود جسم خلف الأنف مثل تضخم اللحمية عند الأطفال،المتلازمات الخلقية وتشوهات الحلق مثل شق سقف الحلق، أما عند الكبار فينبغي أن يؤخذ الأمر باهتمام شديد لأنه قد يكون أحد أعراض ورم خبيث خلف الأنف .
 وشدد الدكتور نبيل سرحان على أنه لابد من علاج الأسباب أولاً مثل حساسية الأنف أو اللحمية خلف الأنف،أما بالنسبة للإرتشاح فعادة يتم العلاج تحفظيا ومراقبة الطفل حتى ثلاثة أشهر حيث إنه لم يثبت علميا أية فائدة من إعطاء المضادات الحيوية أوأدوية الاحتقان أو الرشح أوغيرها ولا تساعدعلى تصريف السوائل، لا ينصح بأي تدخل جراحي قبل مرور الثلاثة أشهر حيث أنه في أغلب الحالات تختفي السوائل دون علاج خلال ثلاثة أشهر، مضيفاً إلى أنه في حالة بقاء السوائل لفترة أكثر من ثلاثة أشهر فإنه ينصح بشفط السوائل ووضع أنابيب تهوية في طبلة الأذن في حالة وجود نقص في السمع يلاحظه الأهل،أووجود مشاكل في تعلم الولد واستيعابه،أووجود تأخر أو مشاكل في النطق،أوحدوث تغيرات في طبلة الأذن أو الأذن الوسطى، أووجود مشاكل عند الطفل أو أمراض أخرى أو متلازمات خلقية أخرى تؤخر نموه وتطوره إذا كان الطفل يعاني من تضخم واضح في اللحميات الخلف أنفية وأعراض انسداد الأنف بسببها فإنه ينصح بإزالة تلك اللحميات بنفس الوقت الذي تتم به عملية شفط سوائل الأذن الوسطى .
 

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى