صحة

الدكتورة امل الجودر : عقلك اللاواعي يصدق ويتعامل مع ما يسمعه بغض النظر عن مصداقيته


قالت خبيرة ومدربة تعزيز الصحة وجودة الحياة الدكتورة – أمل الجودر، إن هناك مصطلحات لغوية تأخذ بيدك إلى موقع القوة وأخرى تهبط بك إلى موقع الضعف فعلى سبيل المثال لا الحصر عبارة ” لا أستطيع ” تبين عدم قدرتك على التحكم في الأمر لكن عبارة “لا أريد ” تعني أنك قادرا على الاختيار وانك اخترت أمرا ما بدلا عن الآخر بمحض إرادتك.
 وتابعت : فأعمل من الآن على حذف عبارة لا أستطيع من قاموسك اللفظي واستبدلها بعبارة لا أريد ، ولاحظ الفرق عندما تقوم بذلك على مجريات الأمور لديك واسمع التفسير لهذا الطلب ، وعندما تردد  تلك العبارة فانك ترسل لعقلك الباطني اللاواعي بأنك غير قادر ويبدأ عقلك بالاعتقاد فعلا بعدم قدرتك ويسجلها في ملفات عقلك عاجز .. عاجز  … عاجز فعقلك اللاواعي يصدق ما يسمعه بغض النظر عن مصداقيته فهو كالتربة يقبل أي بذرة تغرس به وليس عنده القدرة على التحليل والنقد.
 وأضافت: فلنفترض انك قلت لا أستطيع الذهاب إلى دعوة  العشاء الليلة لأني مرتبط باجتماع مهم غدا و لابد من التحضير له ، هنا يترجم عقلك ذلك بأنك عاجز وفي الحقيقة لا أستطيع الذهاب إلى العشاء افتراض غير حقيقي فأنت تستطيع الذهاب لكنك اخترت عدمه لأن هناك أمر آخر أهم بالنسبة إليك في تلك اللحظة لحظة الاختيار لكن عقلك اللاواعي لا يعرف المنطق وتعليل الأسباب فيسجلها على إنها عجز
 وأردفت: وقد تجد انه من غير اللائق اجتماعيا أن تقول لمضيفك انك اخترت أمرا آخر غير قبول دعوته للعشاء ، لذا يمكنك قول “كم كنت أود قبول دعوتك لولا ارتباطي باجتماع مهم غدا ويتطلب مني القيام ببعض المهام الليلة استعدادا له.
 وواصلت د.الجودر قائلة:
عبارة أخرى من عبارات الضعف “ليس خطأي” فتلك العبارة تظهرك كشخص عاجز لذا فمن الأفضل أن تكون مسئولا عن ما يحدث لك في الحياة  فمثلا قولك ليس خطأي بأن أصبحت مريضا أو إنني فقدت وظيفتي أو أي حدث آخر.
 واستدركت: لو أخذت جانب المسؤولية عندها تستطيع رؤية ما يمكن عمله في المستقبل ، فلو قلت أنا مسئول عن مرضي و لأرى ما يمكن القيام به لمنع حدوثه مرة أخرى فمثلا أستطيع تتغير نظام أكلي أو أن أتوقف عن التدخين أو أخذ قسط كاف من النوم أو غيرها من سلوكيات تقع تحت نطاق إرادتك ومسئوليتك وهذا بدوره يعطيك إحساس القوة والتحكم  في حين قولك إن هذا ليس خطأي يخرج الموضوع تماما من نطاق صلاحيتك والأمر ينطبق على كل جوانب حياتك الاجتماعية والشخصية والصحية وبذلك تصبح أكثر قوة
 وخلصت د.الجودر إلى القول:
الأمثلة عديدة للمصطلحات السلبية والايجابية على نفسيتك فالكلمة مفعول قوي وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم   ثكلتك أمك يا معاذ ” وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ”  وكما يقول العرب لسانك حصانك إن صنته صانك وان هنته هانك
 فمن الآن وصاعدا راقب مصطلحاتك وقاموسك اللفظي واحذف كل كلمة تضعفك واستبدلها بكلمة تقويك.

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى