مقالات

الفرد والمجتمع

أ.د. محمد البيشي
العقل الجمعي يغالي في المثاليه التي يعجز عن مجاراتها الفرد.
وعليه لكي نقترب من بعضنا يجب مراعاة عدد من الوقفات:

1- العلاقة بين الفرد والمجتمع من حيث الافضلية ثلاثة اشكال:

– تقديم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد وتسمى النظام الشمولي Totalism

– تقديم مصلحة الفرد على مصلحة الجماعة وتسمى الليبرالية Liberalism

– تقنين العلاقة بين الفرد والجماعة وتسمى المعاصرة Modernism

2- العلاقة بين الفرد والمجتمع وفق مرحلة النمو وتصنف مراحل نمو المجتمع الى ثلاث مراحل:

– المرحله الأولى ينظر المجتمع الفرد كجسد(لونه‘نسبه‘جنسه)

– المرحله الثانية ينظر المجتمع الفرد بما لديه من اشيا(فلوس‘شهادات)

– المرحله الثالثة ينظر المجتمع الفرد بما يمتلكه من قيم (التواضع‘الطيبة ‘النبل….

3- يختلف الفرد والمجتمع في العلاقة مع الآخر مثلا:
– قد يكون المجتمع عداء للآخر مثل رؤية بعض المجتمعات للغرب حيث يصفهم بالتفكك الأسري؛ والانحلال الأخلاقي وغيرها من الصفات….
****
وقد يحمل الفرد فكرة أن الغرب منظم؛ ويقام فيه العدل؛ وهو منارة للعلم وجنة الدنيا؛ ومثال يحتذ في الإدارة؛
– وقد يرى المجتمع إنه الأفضل، وقد يراه الفرد الاسواء ويفكر في الهجرة او الانطواء
***
4- تحصل الفروق بين الفرد والمجتمع بسبب الخبرات الفروق تتقلص لدى الفرد بسبب التواصل بالشعوب الاخرى بسبب السياح من خلال:السياحة أو البعثات التي تضيف للفرد خبرات قد لا تتوفر للجماعة فهو من رآهم رؤيا العين؛ بينما غالبية المجتمع يقال لهم؛

3- تحصيل الفروق بين الفرد والمجتمع بسبب الاستعدادات لدى الأنفس سواء كانت في الشرق؛ أو الغرب؛ أو في الشمال؛ أو في الجنوب حيث لدى الانفس استعداد أن تكون فاجرة أو تكون تقية بغض النظر عن الجغرافيا؟
تصديق لقول الله تعالى:
” ونفس وما سواها فالهمها فجرها وتقواها ”
وقوله تعالى على لسان الملائكة :
” اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء”
***

الخلاصة: ولتحقيق جودة الحياة وللتوافق بين الفرد والمجتمع يجب أن يكون المعيار هو جودة السلوك الإنساني وماهو حسن منه؛ وفق ضابط النص الشرعي؛ او بناء على ما يترتب عليه من التبعات.
و يجب ان نعترف بحق كل انسان في الخطا وحق كل فرد في التميز وحق كل فرد في القبول والرفض وحق المجتمع اذا حصل عليهم ضرر؛ او كان في تصرفاته ما يغضب الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى