مقالات

الخيار الافضل

أ. د محمد البيشي

عندما يتعرض الانسان لازمة صحية او ازمة مالية او اي عارض سلبي من عوارض الدنيا فهناك بعض الاستراتيجيات التي تعين وتخفف من الاثار السلبية ومنها ما يلي:

(1) الصبر وهو ان تتحمل الم قليل؛ لتتجنب الم عظيم حسبه في العقل تزيد من طاقه التحمل الاستراتيجي
وكما يقول الشاعر:
وكل بابٍ وإن طالت مغالقه
يومًا له من جميلِ الصبرِ مفتاحُ
كم من كروبٍ ظننا لا
انفراجَ لها
حتى رأينا جليلَ الهم
ينزاحُ
فاصبر لربك لا تيأس
فرحمتهُ
للخلقِ ظلٌ وللأيام إصباحُ

(2) صرف النظر عما حصل الى مالم يحصل؛ وﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺮ ﺃﻫﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ وﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻔﺎﻭﺗﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﻼﺣﻬﻢ ﻳﺘﻔﺎﻭﺗﻮﻥ ﻓﻲ ﺷﺮﻫﻢ.. ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺠا الله يوسف بﺃﻗﻞ ﺇﺧوته ﺷﺮًﺍ ﺇﺫ ﻗﺎﻝ: ” ﻻ ﺗﻘﺘﻠﻮﺍ ﻳﻮﺳﻒ !”

3- وجه شكواك الى القادر على حلها مثل الطبيب في حالة المرض؛ والصديق في حالة الحاجة لقرض مالي والازمات التي لا يقدر على حلها الا الله توجه الى الله

إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ” سورة يوسف اية (86)

(4) شتت الانتباه بالتواجد مع الناس حتى ولو في الاسواق؛ وتجنب الجلوس منفردا
لأن مواصلة التركيز على الازمة يزيد من المها ويعظم اثارها السلبية

5- اسمع قصص الناجين من حالات الضيق والمرض وتوقف عن سماع قصص الحزن والنفس تستجيب أكثر لقصص الامل

6- افعل شيء مهما كان صغير
وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا سورة مريم اية (25)
7- افعل اي شيء اتخذ اي سبب وأكثر من الدعاء واياك ان تخبر من يحبك بما اصابك اذا كنت تعلم انه لا يملك حل فهذا اذى الاخرين تاثم عليه ولا يحقق اي منفعه

8- أكثر من الصدقة؛ وأكثر من العبادات؛ وتجنب الذنوب والسيئات واستغفر عما سلف منها

9- ارفع روحك المعنوية وحدث نفسك بالفرج وتحسن الظن بالله
يقول تعالى عن نفسه وهو اصدق الصادقين سبحانه ﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ﴾ [النساء ١٤٧]

0- لا تنشر الاحباط وتسب الدنيا فالدنيا خلق من الله وفي عمارتها باب من ابواب العمل الصالح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى