بين طيات الغياب .. وجدائل الحنين افتقدك.. بقلم شلمار ابو عودة

كأني في عالم غريب …بدونك
ارضع اللبن من ثدي الصبر
امزق غصات الليل ..بسيف الامل
وازرعه نورا حتى يبزغ نور الصباح
امد اصابع روحي لاوقف جريان نهر الفراق
فالشوق والحنين اليك جن جنونه..
ونبضات القلب تشكو ..
والقلب يرتجف ويصارع ونات صدري
واهات عشقي .. وحشرجة صوتي
اتوضأ حباً …ليركع قلمي على صدر الورق
ويقبل شفاهها ويروي ضمأها من حبر الوله
ويرسم على وجناتها حمرة خجله بعري الكلمات
على اجنجة الشوق اكتب حروفي
لامزق المسافات….
وانحرها قربانا …لشمس اللقاء
غياب صوتك لايام كان فجيعتي
وشم اسمك على جدار قلبي شهادتي
يعجز القلب ان يحب سواك
قصة قلب يخرس عن عويلها الكلام
ويهدهد لشوقها هديل الحمام
وعطر شذاها يعطر رباها
ويقبل ارضها ويروي ثراها
ويعشق اقمارها ويضيء سماها
ذكريات في صدري تحمل الاف الاجنه
وزفير الاهات تجهضها
وتستشهد على شفتاي مئات الكلمات
سأحلق هائمة… مع الرياح
ولتحرق امالي ريش الجناح
واصدر امرا ممنوع النواح
فحبي لك اقوى سلاح
كلمات لونتها برحيق شفاهك
لوني من البرق يصرخ
أدركت انكسار شعاعي
ألهبوا صوتي بحرقة الانتظار
زخات التيم أرهبها
وغيمات الحنين أوجعها
احسست روحي كتلة جليد
واصبح قلبي وحيد
تظهر من بين السطور همسة
تقول لي….!!!
بلهجة امرأة عارية….
أن أكتب شعراً….
ان أفيض شوقا
ان اغتصب اللغة نثرا
لاروي الروح والجسد
والحبر والورق
مهما استبدّ وجه الغياب
فان طيور المساء تضمد جرحاً،
وتبني لأعشاشها في جراحي الحياة
ساعود… وامزق جواز السفر
ساعود واحتل سفارات المطر
ساحزم حقائب احلامي
ساودع ريح الشمال….
ولن يأتي الشتاء الا بدفئك
واحتضن نسمات شوق الجنوب
ولن يأتي الربيع الا بقربك
وانسى شوارع الجسد الموجع
ولن تفتح ورود حديقتي الا معك
واقتلع الفراق من خاصرة الالم
ولن تعود طيوري المهاجره الا بلقاؤك
شلمار ابو عوده كوكش