جديد الاخبار

في يومه العالمي .. المنظري: الانتحار عمل مأساوي والجهود الدولية مستمرة لخفض معدلاته بحلول 2030

 

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال

في وقت يحتفل فيه المجتمع الدولي اليوم باليوم العالمي لمنع الانتحار تحت شعار “خَلْق الأمل من خلال العمل” قال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: «إن الانتحار عمل مأساوي يدل على اليأسِ، وتتطلب الوقاية منه إيلاء مزيد من الرعاية والاهتمام بالمجتمعات وفيما بين أفراد الأسرة ومقدمي الرعاية وغيرهم ، ومن شأن اتخاذ الإجراءات الفعالة في الوقت المناسب من قبل جميع أصحاب المصلحة – أي الحكومات، ومؤسسات المجتمع المدني، والمجتمعات، والأسر، والأفراد – أن يخلق الأمل ويحد من السلوك الانتحاري”.
لقد كان “خَلْق الأمل من خلال العمل” هو موضوع اليوم العالمي لمنع الانتحار على مدى السنوات الثلاث الماضية. وهو دعوة قوية للعمل، والتذكير بأنه يمكننا، من خلال أفعالنا، أن نبث الأمل، وأن نقلل عدد الأفراد الذين يقتلون أنفسهم يأسًا.
وتابع : لقد التزمت الدول الأعضاء، في إطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بالعمل على تحقيق الغاية العالمية المتمثلة في خفض معدل الانتحار في البلدان بمقدار الثلث بحلول عام 2030.
وأضاف د.المنظري : “تعمل المنظمة مع بلدان الإقليم على تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الغاية العالمية، لكننا ما زلنا بعيدين عن تحقيق تلك الغاية. ويتعين على جميع الأطراف المعنية بذل المزيد من الجهدِ لتحقيقها. وهذا أمر حتمي في إطار رؤيتنا لتحقيق الصحة للجميع وبالجميع”.
وأوضح أن منع الانتحار يتطلب تنفيذ تدخُّلات رئيسية فعالة مُسنَدة بالبيِّنات‎ ، إذ توصي منظمة الصحة العالمية، في هذا السياق، باتخاذ الإجراءات التالية:
• تقليل الوصول إلى وسائل الانتحار، مثل مبيدات الآفات والأسلحة النارية وأدوية بعينها، وغير ذلك.
• التفاعل مع وسائل الإعلام من أجل تغطية إعلامية تتحلى بالمسؤولية لحالات الانتحار.*
• تعزيز مهارات الحياة الاجتماعية والعاطفية لدى المراهقين.
• التحديد المبكر لكل شخص يتأثر بالسلوكيات الانتحارية وتقييم حالته ومعالجته ومتابعته ، وجزء من «خَلْق الأمل من خلال العمل» رفعُ مستوى الوعي بمنع الانتحار والحد من الوصم المرتبط به‎.
وفي السياق كشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن الانتحار مشكلة كبرى من مشكلات الصحة العامة التي لها عواقب اجتماعية وانفعالية واقتصادية وخيمة ، ‏ويأتي في المركز الرابع بين أسباب الوفاة في صفوفِ الشباب الذين تتراوح أعمارُهم بين 15 و29 عامًا.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 700000 شخص في العالم يموتون كل عامٍ بسبب الانتحار. وعلاوة على ذلك، فإن كل حالة انتحار يقابلها عدد أكبر كثيرًا من الأشخاص الذين يحاولون الانتحار.
ووفقًا للتقرير العالمي المعنون “الانتحار في العالم في عام 2019: التقديرات الصحية العالمية”، فإن أكثر من 77% من حالات الانتحار تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ومنها بُلدان في إقليم شرق المتوسط. وقُدِّر عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب الانتحار في الإقليم في عام 2019 بنحو 41637 شخصًا.
وتُبين الدراسات أن أكثر أساليب الانتحار شيوعًا في بلدان الإقليم تشمل شنق النفسِ، والتسمم بمبيدات الآفات، وإحراق الذات، وقتل النفس بالأسلحة النارية، والغرق، وتعاطي جرعات زائدة من المخدرات.

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى