حياتنا ومضة في عمر الزمن. الأيام تمضي سراعََا تسابق الزمن.. تتوالى خلف بعضها.. ونحن نركض لاهثين خلف أمنيات منها مايتحقق.. ومنها ما يندس خلف عامل التأجيل.
آه يازمن.. إلى أين أنت ماض بنا ياقطار العمر؟ لقد أضعنا في أروقة الحياة أشياء وأشخاصََا سقطت أوراقهم..
نجم يولد.. ونجم آفل.. فقدنا نجمة براقة كانت تضيء عالمنا.
هي آهة حزن منحوتة في قاع ذاتي تحاصرني.. تكبلني بسلاسل من الآلام تجعلني أسترجع قائمة التوجعات التي تمتد إلى خافقي وتبعثرت مشاعري.. وتسحقها وتمزقها.
منذ أيام تضخم في قلبي شعور بالإنقباض والتوتر.. إحساس غامض.. تبعثرت أجزاء جوانحي في بيداء المعاناة.. واجهتني إعصارات نفسية داهمت كياني.. وصرخة توجع مكتومة مكبوتة حين تناهى إلى مسمعي نبأ وفاة صديقة الملتقيات ورفيقة الدرب في الصحافة والإعلام.. رائدة من رواد الفكر والأدب.. والإستشارات الأسرية والنفسية الأخت الدكتورة
(سحر رجب) وقد ضجت الصحف الإلكترونية والقروبات بالتعازي
حيث كان لها دور كبير في إثراء المجتمع المعرفي والثقافي.. واستنهاض همم الثقافة والأدب بأصداء قلمها.. وجوانب مضيئة بمختلف القضايا المجتمعية.. والإستشارات النفسية والأسرية.
وجع كمساحات الليالي السوداء يداهم فؤادي بنزعة الروح في خضم الليالي المدلهمة..
حدث صادم أغتال أجمل اللحظات في عمر الإنسان.
رحمك الله يا رفيقة الدرب الثقافي.. وجعل مبادراتك الخيرة في موازين حسناتك.. وألهمنا الصبر والسلوان في فقدك أيتها الراحلة إلى عالم الحق للقاء رب كريم.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
