مقالات

القوة تخشى القوة

 أ. د محمد بن ناصر البيشي

ان اسواء ما يراه العدو هو ان تعيش حياة طبيعية: تزرع؛ وتصنع؛ وتتعلم؛ وترقص وتغني وكأن ادوات الرعب التي يستخدمها او يتوعد باستخدامها لم تضعف الروح المعنوية؛
والعكس صحيح فاكثر ما يحفز العدو ويثلج صدره رؤية الحزن واختفاء مظاهر الفرح والعويل لانه يشعره بقرب النصر والحاق الهزيمة
وترويع من بقي على قيد الحياة

ويظل هذا راي قابل للصح والصواب ولكني اميل له ويمكن تصنيف المستقبل الى عدو وصديق ولا باس من المكاشفة مع الصديق وذلك عبر اتصال شخصي اما العدو فيجب احساسه بالفشل وضعف التاثير وتنامي القوة عندك لان من الحقائق ان القوة تخشى القوة
ولا يزيدها الاستجداء الا تمادي لانها للاعداء قلوب كالحجارة لا ترق. والافضل ان يبث في وسائل الاعلام خسائر العدو؛ والخزي والهزائم التي لحقت به فالقوة ليس بالضرورة ما تملك بل ما يظن العدو انك تملك.
والبعض بدافع المصلحة ينظم للفريق الفائز.

والدعاء والتضرع الا الله بين العبد وبين ربه؛ وهي اعظم سلاح ولكن هي عبادة ولها سننها وواجباتها ويجب ان تكون خالية من الربا وليست اخر الدواء بل اوله وسنامه

ويجب التنبه الى عدم الحث على قطع ارزاق الناس لان ايقافها يعني خسائر إقتصادية ونصر للعدو خصوصا اذا لم تكن محرمة بالقطع

ويجب ان تكون الحروب فرصة للوحده ونبذ الخلافات فاثارة النعرات القومية والمذهبية فيها خدمة للعدو؛ لانها تنشر الفرقه فكل اسباب تفريق الشمل وتفتيت الوحدة تخدم العدو ويجب ان يشكك في مصدرها ودوافع من يثيرها.
وفي الحروب تطبق الحلول العملية النافعة مثلا المطرب المشهور يقيم حفل فني ويتبرع بجزء منه للمحاربين لشراء عتاد او الغذاء اما يتوقف فلا اعلم كيف ساهم في نصرة اخوانه ومثل المطرب الممثل وما في حكمة لان زيادة اعداد العاطلين نصر للعدو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى