مقالات

اليوم العالمي للعزاب

بقلم الكاتبه أمل سليمان

حتى يسمى 11 نوفبمر اليوم العالمي للعزاب , مسمى غريب من وجهة نظري , فالعزاب لا يحتاجون للتذكير أو الإطراء على وحدتهم , ان وجد هناك وحدة أصلاً , فلكل فرد وحده حتى لو كان مرتبط او متحمل مسئولية أسرة , والوحدة تعني فراغ الروح من كينونتها , ولن تجد الروح كيانها او كينونتها الا بالبحث في خباياها عن مواهبها التي قد تنتج فائدة للمجتمع ولخدمة الدين والناس , وهنا الرضى يكمن , أن أي روح لها انجاز في الحياة واذا وجد الشخص ما تحتاجه نفسه من إشغال تنتهي وحدته ولن يآسى أو يفرح أنه ما زال عازب , فهناك شيء آسمى في الحياة من انتظار ارتباط قد يكون نهاية حريته , واذا انتظر هكذا ارتباط لا يوجد فيه تعايش وتعاون فروحه تنطفي وتذبل ويتمنى لو كان كسابق عهده عازب , ويرجع من جديد يتمنى أن القرارات اخذت وقتها بصواب وحكمة , والحكمة لن تأتي الا حين يكون الإنسان قد وجد نفسه في عمله او في هواية تشغله و تشغل وقته , فيكون ذو قوة وعزم على اتخاذ قرارات صائبة لحياته , وبالذات المرأة أو الفتاة , كون المجتمع يؤيد الرجل بكل اخطاءه وحسناته , أما المرأة فيؤخذ عليها كل صواب وخطأ بعين الإعتبار ولا يتم التسامح لأخطاءها حتي لو لم تضر أحد غير نفسها , بينما لو سخرت جهودها ووقتها لشيء ينفعها , لأصبحت روح تخدم كل شيء جميل في المجتمع , وان ارتبطت او لم ترتبط فليس هناك ما يوجعها او يفرض عليها قرارات قد تؤذيها في مستقبلها , واعتقادي ان اليوم العالمي للعزاب له نظرة تؤيد كل شخص يريد ان يستقل بحياته بشكل يجد فيه نفسه حتى يجد من يقدره ويتعاون معه على التعايش في الحياة كشريك يناصفة مواجع الحياة دون ظلم لأحد فيهما , والحياة تكون كريمة إذا اكرمت شخص وبالمقابل يكرمك مثل ما تفعل فتصبح كل الحياة سعادة جمال .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى