محليات

(مضى العمر.. وبقي الحب)

 

يسألونني :كيف مضى العمر وأنت لاهية عنه؟
قلت : وكيف طويت أيام الطفولة والصبا؟
وكيف أشكو قسوة السنين.. وعبوس الدنيا في وجهي؟
تراكم كل الحزن في خافقي.. فكبر في سنوات عمري منذ الطفولة.. توارت عني قوافل الحب والأمان.. ذبلت أزاهيري في منبتها.. تراءى للناس بأنني كهلة في ريعان الصبا.. توارى عني رفيق الصبا.. هاجر إلى مساحات البعد منشغلََا بتفاصيل الحياة.. لم يبق لي غير ذكرياته التي أوجعت قلبي..
وبعد مضي سنوات العمر عاد يأخذني ويحتويني إلى محراب حبه.. ليته لايلهوبقلبي الذي شكا من جفوة السنين.. وغياب الحنين.
ما زلت أسكن في صومعة الشوق ولهف العمر.. وماذا بقي من العمر يسقيني من كأس الشقاء.. وهم السنين؟
ليته يسطر لي بعض الكلمات في سجل يومياته المطموس بغبار النسيان.. فحروف بوحه تزهو في جدار خافقي بمنظومة حب العمر..
أرجو أن لايحرمني من نفحة أزاهيره.. وعذوبة شهده..
لأرتشف من كأس اللقاء كل جمال الحياة.. وشفافيتها باذخة بشذا الأزهار.
أتمنى أن لايهمش وجودي في حياته.. لأكون على صدره وسامََا مطبوعََا بنبض قلبي لاتمحوه أحداث السنين.. وكدر الأيام.

مُرشده فلميان

كاتبة مقالات وقصص قصيرة وخواطر معلمة وعضوة عاملة في جمعية متقاعدي مكة المكرمة وعضو مشارك بصحيفة شفق الالكترونية.
المدينة : مكة المكرمة
الايميل : [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى