تعاونت شركة هواوي مع عددٍ من الوكالات التابعة للأمم المتحدة لاستخدام إمكانات الذكاء الاصطناعي في جهود الاستجابة الجماعية لمكافحة التغير المناخي، وجاء ذلك خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة.
وانضم جيري جو، رئيس قسم البحث والتطوير للخدمات التقنية العالمية بشركة هواوي، إلى كبار المسؤولين من الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، والوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، لأجل تشجيع الحلول الرقمية الخضراء لمشكلة التغير المناخي. وجاء هذا التعاون خلال حدث رفيع المستوى أقيم يوم السبت على هامش فعاليات مؤتمر COP28، وتم خلاله الإعلان عن فرق الذكاء الاصطناعي/ تعلّم الآلة الفائزة في تحدي الجيل الخامس 5G الذي انطلق في يوليو الماضي.
وكان قد شارك أكثر من 700 فريق من 83 دولة في تحدي نمذجة استهلاك الطاقة المعتمد على تقنية الجيل الخامس، وهو عبارة عن بيان مشكلة قدمته هواوي كجزء من سلسلة المسابقات التي ترعاها منظمات الأمم المتحدة ويقودها الاتحاد الدولي للاتصالات والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفاز في تحدي نمذجة استهلاك الطاقة المعتمد على تقنية الجيل الخامس عالما البيانات الهنديان كريشنا بريا وراجات رانجان، واللذين قاما بتطوير نماذج تعلم الآلة للحد من استهلاك الطاقة في المحطات الأساسية لأي مصنع.
وبحسب السيدة دورين بوجدان-مارتن، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، فإن قدرة الذكاء الاصطناعي على المساعدة في تقليل انبعاثات غازات الدفيئة ستزداد بمقدار 5-10% بحلول عام 2030. وأشارت كذلك إلى الوعي المتزايد لدى الناس حول “قدرة التكنولوجيا على توفير الحلول ووضعنا على مسارٍ أكثر خضرة واستدامة”.
وأضافت قائلةً: “في نهاية المطاف، يعتمد نجاحنا على الشراكات”.
وجمع الحدث أيضاً عدداً من كبار المسؤولين بمن فيهم الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة؛ ونجاة مختار، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ وفلاديمير ريابينين، مساعد المدير العام لليونسكو.
من جانبه، أشار جيري جو من هواوي إلى أن أكثر من 90% من البصمة الكربونية لمشغلي الاتصالات مصدرها الكهرباء المستخدمة في تشغيل الشبكات.
وقال جو: “هذا يعني أننا بحاجة إلى التحرك سريعاً للتوفيق بين الطلب المتنامي على البيانات والتوقعات بشأن الشبكات الخضراء”.
وأضاف: “تندرج زيادة الكفاءة والجودة وتقليل استهلاك الطاقة وتكلفة شبكات الاتصالات ضمن مسؤولية شركات التكنولوجيا مثل هواوي، حيث تمثل هذه الميزات جزءاً كبيراً من مساهمتنا في التنمية البشرية”.
أحد الأمثلة على ذلك هو تقنية محاكاة الواقع لشبكات الاتصالات (SRCON) المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي توفر أكثر من 20% من الطاقة مع المحافظة على الأداء العالي للشبكة.
وبحسب جو، فقد تم تطبيق هذه التكنولوجيا في أكثر من 40 دولة، مما يساعد على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 700 ألف طن سنوياً.
وكانت جلسة يوم السبت جزءاً من مبادرة “العمل الرقمي الأخضر” في COP28، وهي مبادرة يقودها الاتحاد الدولي للاتصالات مع شركاء من الأمم المتحدة والحكومات والمجتمع المدني، بالإضافة إلى الشركات بما في ذلك هواوي. وتهدف المبادرة إلى تسليط الضوء على دور التقنيات الرقمية في تحقيق مستقبل أكثر استدامة وتحسين كفاءة الموارد من خلال العمل المشترك.
