منوعات

حضور عالمي غير مسبوق في النسخة الثانية من معرض المطار السعودي

شفق ـ أحمد بن عبدالقادر

 

ستقام النسخة الثانية لمعرض المطار السعودي من 19 إلى 20 ديسمبر 2023 في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وتنظمها شركة نيش أيدياز بالتعاون مع شركة مطارات القابضة، وهي جهة تابعة للهيئة العامة للطيران المدني، بصفتها الراعي البلاتيني للفعالية، وتدعمها منظمات الطيران الرائدة الأخرى. يشهد المعرض مشاركة أكثر من 200 جهة عارضة، بما في ذلك 70 جهة عارضة تشارك لأول مرة من 25 دولة مختلفة إلى جانب 200 مشترٍ إقليمي. يتكون مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض الذي شيد منذ 15 سنة من أربع قاعات، بمساحة إجمالية تبلغ 19270 مترًا مربعًا، منها 15 ألف متر مربع مخصصة للمعارض الداخلية، ويتسع لأكثر من 17 ألف زائر.

 

تنفتح أبواب النسخة الثانية من معرض المطار السعودي، المعرض الوحيد المتخصص في صناعة الطيران بالمملكة، بالتزامن مع تنفيذ المملكة لأكبر توسعة في خدمات ومرافق الطيران في تاريخها ضمن خططها لزيادة قدرة المطارات بمقدار ثلاث مرات في أكبر دولة في شبه الجزيرة العربية بحلول عام 2030، ممهدة الطريق لتحقيق أسرع حركة في نمو الركاب في الشرق الأوسط بحلول عام 2040. تعمل المملكة العربية السعودية على زيادة عدد وجهات السفر منها إلى أكثر من 250 وجهة، وتسعى لتصبح ضمن أفضل خمسة مراكز نقل جوي في العالم من خلال زيادة عدد المسافرين السنوي ليصل إلى 330 مليون مسافر وزيادة حجم البضائع الجوية إلى 4.5 مليون طن بحلول عام 2030.

 

تدعم إستراتيجية الطيران السعودي خطة طيران استثمارية ضخمة بقيمة 100 مليار دولار أمريكي ستغير أكبر سوق للطيران في منطقة الشرق الأوسط. وسيكون لهذه الاستثمارات الهائلة تأثيرات إيجابية كبيرة على اقتصاد المملكة، فمن المتوقع أن يساهم قطاع الطيران المدني والنقل الجوي بقيمة 74 مليار دولار أمريكي من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية بحلول عام 2030. تضم المملكة العربية السعودية، والتي تعد أسرع أسواق السياحة نموًا في مجموعة العشرين، 29 مطارًا، من بينها مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة الذي يخضع حاليًا لتوسعة كبرى لاستيعاب 80 مليون مسافر بحلول عام 2035، بينما يعد مطار خليج نيوم المطار الأول من بين أربع مطارات جديدة يتم بناؤها ضمن رؤية 2030، برنامج التنمية الاقتصادية الهائل الذي أُطلق قبل ست سنوات وخصّص 100 مليار دولار أمريكي لتطوير قطاع النقل الجوي في المملكة. وتُطلق السلطات شركتي طيران جديدتين مملوكتين للدولة لتلبية الإقبال غير المسبوق من الزوار بعد الإعلان عن أكثر نظام تأشيرة مرن منذ عام 2019، مما يسمح للناس من جميع أنحاء العالم بأداء مناسك العمرة واستكشاف ستة مواقع في المملكة مُدرجة ضمن قائمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي.

 

تشارك جهات عارضة من السعودية والبحرين والإمارات وعُمان وقطر والمملكة المتحدة والهند وجنوب إفريقيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وماليزيا ومصر وباكستان وتركيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية وإستونيا والنمسا وإسبانيا وأيرلندا وسلوفاكيا وهولندا في معرض المطار السعودي بصفتهم أكبر موردي المطارات في العالم، لعرض أحدث ابتكاراتهم في الفعالية. وستُخصّص لكل من ألمانيا وإيطاليا أجنحةً لعرض منتجاتها وخدماتها، بدعم من جمعيات الصناعة المعنية في كلتا الدولتين، لتقديم لمحة عن أحدث التقنيات المتطورة المستخدمة حاليًا في قطاع الطيران على مستوى العالم.

 

ستقوم جميع الجهات العارضة المشاركة في معرض المطار السعودي 2023 بعرض أحدث المنتجات والخدمات المخصصة لصناعة المطارات في المملكة العربية السعودية التي تجاوز اقتصادها لأول مرة حاجز التريليون دولار أمريكي. ومن بين الشركات متعددة الجنسيات التي ستشارك في المعرض شركة  كولنز إيروسبيس، ومجموعة إيجيس، وفرابورت وفريكوانتس، ومجموعة إيه دي بي، وسيمنز، وشركة سيتا، وفاندرلاند، ويعد كثير من تلك الشركات شركاء رئيسيون بالفعل في مشاريع تطوير المطارات في المملكة. كما تشارك منظمات سعودية في المعرض، من بينها: شركة مطارات الدمام، وشركة مطارات جدة، وشركة إدارة جدة، ومطارات القابضة، وشركة المطارات الحديثة، وشركة نظم العلا، وشركة التغليف الآمن السعودية، وخدمات الملاحة الجوية السعودية، والشركة السعودية للخدمات الأرضية، وشركة طيران السعودية الخاص.

 

من المتوقع أن تجذب الفعالية الوحيدة المتخصصة في صناعة المطارات بالمملكة أكثر من 6 آلاف زائر دولي و500 ممثل من مختلف قطاعات صناعة الطيران، وقد شهد المعرض نموًا بنسبة تزيد عن 75٪ منذ انطلاقته في العام الماضي، وسيجمع مرة أخرى نخبة من الشركات العالمية والمحلية الرائدة في مجال الطيران، ليقدم لمحة عن أحدث التقنيات والابتكارات والخبرات في منطقة الشرق الأوسط، أحد أسرع أسواق الطيران نموًا في العالم.

 

وتعليقًا على النجاح الكبير لنسخة المعرض الثانية، علقت مديرة الفعالية، داكشا باتيل، قائلة: “يُعدُّ الشرق الأوسط بصفة عامة، والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة، السوق الأكثر ديناميكية لتطوير المطارات في العالم حاليًا، وتشهد المنطقة إطلاق مبادرات وخطط جديدة بشكل متواصل، حيث نرى وتيرة متسارعة للتحول في صناعة الطيران لم تشهدها الأسواق من قبل، سواء كان الأمر يتعلق بتجربة تقنيات جديدة، أو وضع معايير طموحة للاستدامة، أو إعادة التفكير في تجربة المسافر، أو قيادة التعاون العالمي بشأن السلامة والنمو، فإن الشرق الأوسط لديه الكثير ليقدمه لصناعة الطيران العالمية، ونتوقع يومين من المناقشات المثمرة سيليها الإعلان عن عدة شراكات ومبادرات جديدة في الفعالية التي تَعِد بعامٍ جديد تملؤه الإثارة في صناعة الطيران”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى