اليوم الجمعة الموافق ٢٨ رجب ١٤٤٥هـ ، في جامع الفقهاء بمحافظة بيش ألقى الشيخ الأستاذ حسن بن يحيى الأعجم خطبة في غاية الروعة والجمال ، أبدع كثيرا وجعل الجميع ينصتون له وتهتز الأبدان وتسمو الأرواح لما سمعوا فقد كانت خطبته عن ربنا تبارك وتعالى سبحانه جلّ وعلا .. آه مما سمعت ، بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله .. جاء بعلم لم أسمعه من قبل .. وقسما بالله – وليس غرورا – أني ما استمعت لخطب أو محاضرات أو دروس وندوات – إلا سمعت علما عندي قد قرأته أو سمعته في أي مكان حضرت ولأي عالم جلست .
المهم تحدث وخطب وجاء بعلم عن الله سبحانه وتعالى وما أطيبه من علم .
وكنت قد كتبت ذات مرة دعاء يشمل أسماء الله الحسنى ، الله الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار القاهر الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكيم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الفرد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الأخر الظاهر الباطن.
اللهم يا رب السموات والأرض ورب العرش العظيم يا رب البّر ذو الجلال والإكرام ،اللهم إني أسألك باسمك العظيم الأعظم ، الأجل الأكرم، المخزون المكنون ، الحق المبين الذي هو نور من نور ونور فوق كل نور ونور يضيء كل ظلمة ويكسر به كل شدة وكل شيطان رجيم جبار عنيد . يأمن به كل خائف ويبطل به سحر كل ساحر وحسد كل حاسد ، يتصدع لعظمته البر والبحر وهو اسمك العظيم الأعظم الأجل النور الأكبر الذي سميت به نفسك واستويت به على عرشك .. الله إني يا رب أتوجه إليك بحبيبك نبينا محمد وآل محمد أن تفرج همي وأن تكشف غمي ، وترفع عني البلاء وتجبر كسر قلبي وتعوضني عوضا طيبا وتستجيب دعائي وتحقق لي أمنياتي وترضيني وترضى عني يا بديع السموات والأرض .. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد .
والقرآن الكريم قد ذكر أسماء الله الحسنى وتكررت في سور كثيرة ولا تكاد تمر سورة دون أن تذكر بعض أسماء الله الحسنى اللهم إلا اسمه ( الصمد ) فقد ذكر مرة واحدة في سورة الإخلاص . وقد ألفت مؤلفات كثيرة في أسماء الله الحسنى وفضلها وخصائصها والدعاء بها . وقد روي أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: ( إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةً إلَّا واحِدًا، مَن أحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ)
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري.
قال تعالى : ﴿ قُلِ ٱدۡعُواْ ٱللَّهَ أَوِ ٱدۡعُواْ ٱلرَّحۡمَٰنَۖ أَيّٗا مَّا تَدۡعُواْ فَلَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَلَا تَجۡهَرۡ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتۡ بِهَا وَٱبۡتَغِ بَيۡنَ ذَٰلِكَ سَبِيلٗا ﴾.
