محليات

قبح النفس البشرية المتجددة

بقلم:عهود شلاح السلمي

 

كيف يمكن للإنسان الضعيف و البريء الخبيث، أن يكون ممتلئ بالعيوب إلى هذا الحد ثم يبدأ في انتقاد الآخرين؟ كنت أؤمن دائمًا أن أسوأ صفة إنسانية هي التنمر أو الانتقاد المستمر للآخرين، و أرى أن هذا يعكس خللًا كبيرًا في شخصية المتنمر الذي يبرر نقصه من خلال انتقاد الآخرين ومحاولة التقليل منهم كي يرى أنه أعلى أو أفضل منهم،
أعرف شخصًا حقيقيًا -على أرض الواقع- كان في كل لقاء بيننا، يبدأ حديثه أولًا بانتقاد المارين من حولنا والإسهاب في ذلك، وإذا نهيت عن ذلك يستنكر و يبرر ذلك بأنه مزاح فقط للضحك والمتعة، مفارقة عجيبة هي استنكار الناس من استنكارك للمنكر فـ يبدأ الأمر بإنتقادهم فعل شخص او شكله
ثم يبدأ التأويل والدخول في النوايا
وبعدها لابد من الشتائم و الألفاظ والضحكات
والجدير بالذكر أنه ينهي بقوله ” الله لا يبلانا” ، والله أنك مبتلى وأنت لا تعلم
جميعنا نُقاد سواء لأنفسنا أو لغيرنا لكن ننقد بعقلانية و ليس دائمًا وليس بالسعي إلى إيجاد أي شيء سلبي في أي شيء أو أي شخص،

أما في التعامل مع هذه الفئة من الناس يجب أن يكون بالتجاهل وعدم المجاملة و نصيحتهم بآداب النصيحة حتى أن لم يعملوا بها فـ لو حاول كل شخص قمع هذه الفئة ومناصحتهم فـ ستعم الراحة عليهم وعلينا، لكونهم أشخاصًا يعانون من عدم الاتزان النفسي مما يجعلهم يسقطون مشكلاتهم النفسية جميعها على الآخرين من خلال الإنتقاد المستمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى