مقالات

الغلو في الحماية

أ.د محمد بن ناصر البيشي

 

تكثر التحذيرات من وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام وما في حكمها على فرضية ان الانسان مخلوق ضعيف والحقيقة ان لا احد يستطيع ان يؤثر على احد الا إذا وجد استعداد وميل ونزعة لدى المتلقي لأن الانسان اعقد من ان يشكله احد ولا يمكن يغيره الا معلومات تعبر من خلال الحواس؛ ولا يتحكم في الحواس الخمس ) السمع؛ البصر؛ الذوق؛ الشم؛ واللمس) سواء هو.
والشخصيه كما هو معروف: تفاعل بين الشخض *والبيئه
وليس باستطاعه اي مشهور او مؤثر تشكيله كما يشاء.
ومن الثوابت انه لا يستطيع احد من خلق الله التاثير على غيره بدون موافقه وأذن من المتأثر ” بدليل قوله تعالى في سورة نوح الايه 7

“وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا “
والمسئولية تقع على الانسان الذي يعلم الله ان قراره في يده وليس بيد شياطين الجن والانس.

والبعض عاش في الغرب والشرق وبقي على العهد القضيه كما اراها
– ان الفساد والمفسدين حقيقه وظاهره لن تختفي ولا اختفت الا اذا شاء الله.

1- ان الله منح الانسان العقل بدليل وعلم ادم والتعلم عمليه عقليه؛ وبدليل التذكر انباهم باسماء والتذكر عمليه عقليه.

وطوق النجاه استخدام الانسان لعقله لترشيد خياراته مثلما يستخدم سمعه وبصره في مواضعها.
2- ان يجد من يريد الصلاح محتوى نافع حيث ينشط اهل الخير في توفير المحتوى النافع المسموع والمرئي
3- ان نتوقف عن التحذير؛ وثقافه التخويف وتصوير الانسان بان لغيره قوه وقدره على افساده وهو انسان يافع لم يعد حتى لدى ابواه القدره على جبره او…

4- الاستمرار في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كسبب وطاعه لله وافضل محتوى يقدم عند الطلب او يكون عرضي وليس توجيهي وخالي من الأجندة الخفية.
5- اليقين ان المسئولية امام الله مقترنه بالقدرة ولا يكلف الله نفسا الا وسعها.

6- الاشتغال على النفس واصعب الاعمال ما تفعله لا ما تقوله والحرص على تقديم القدوة والنموذج
7- اليقين بان الانسان حالة متغيره وليست ثابته وسبحان مقلب القلوب والابصار وقد تمسي على حال وتصبح على غيره.
8- تعزيز شخصية المتلقي بالحوار البناء والمساحه الكافية للقبول والرفض
9- الدعاء في ظهر الغيب بان يرينا الحق حق وان يرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى