اقتصاد

ماذا تعرف عن حقل “الجافورة” ولماذا سُمي بهذا الاسم وبكم يُقدر حجم موارده؟

تدخل المملكة عصراً جديداً في إنتاج الغاز عبر حقل الجافورة، الذي يحتوي على أكبر طبقة غاز صخري غنية بالسوائل في الشرق الأوسط.

ويُعد الجافورة، الذي دشن وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان أعمال المرحلة الأولى لتطويره (الاثنين)، من الحقول العملاقة في المنطقة الشرقية، كونه أكبر حقل للغاز غير التقليدي يتم اكتشافه في المملكة.

وجاء المسمى لكون اسم الجافورة يطلق على الرمال الواسعة الممتدة شمالاً من قرب ميناء العقير حتى جنوبي الأحساء، وهي المنطقة التي يقع فيها.

بداية الاكتشاف

تم اكتشاف الحقل في عام 2014 بواسطة شركة أرامكو أثناء عمليات التكسير الحفزي الذي كانت تقوم به، حيث يبلغ طوله 170 كيلومتراً وعرضه 100 كيلومتر.

وبعد الاكتشاف صدر الأمر السامي الكريم بالبدء في تطوير الحقل، على أن تكون أولوية تخصيص إنتاجه من الغاز والإيثان والسوائل للقطاعات الوطنية في الصناعة والكهرباء وتحلية المياه والتعدين وغيرها.

حجم الإنتاج

يبلغ مخزون الغاز في الحقل أكثر من 200 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام الرطِب، الذي يحتوي على الإيثان، وسوائل الغاز، والمكثفات.

وسيكون الحقل قادرا على إنتاج نحو 425 مليون قدم مكعبة قياسية من غاز الإيثان يوميًا، تمثّل نحو 40 % من الإنتاج الحالي، كما سينتج نحو 550 ألف برميل يوميًا من سوائل الغاز والمكثفات اللازمة للصناعات البتروكيميائية، إلى جانب توفيره 2.2 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز بحلول العام 2036.

ميزات وخصائص

سيسهم حجم موارد الغاز في مكمن حقل الجافورة في وضع المملكة في المرتبة الثالثة عالميًّا في إنتاج الغاز بحلول عام 2030.

وسيدعم خطط المملكة حيال حماية البيئة، وتحقيق رؤية 2030 بشأن مزيج الطاقة الذي يمثل الغاز عنصرًا مهمًّا فيه، كونه الأقل إطلاقًا للانبعاثات مقارنة بأنواع الوقود الأحفوري الأخرى التي تطلق انبعاثات كربونية ضارة بالبيئة.

دخل ووظائف

سيرفد حقل الجافورة خزينة الدولة بدعم كبير بعد دخوله مرحلة الإنتاج، حيث يُتوقع أن يحقق طوال 22 عاماً دخلاً صافياً بنحو 8.6 مليار دولار سنوياً.

كما سيرفد الناتج المحلي الإجمالي بـ 20 مليار دولار سنوياً، ويؤدي إلى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين في تلك القطاعات وغيرها.

وكانت شركة أرامكو أعلنت اليوم بدء أعمال المرحلة الأولى في حقل الجافورة، وذلك بإرساء مقاولات لتطوير مكونات الحقل في باطن الأرض، ومقاولات لمرافق صناعية تشمل أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء بقيمة 10 مليارات دولار، ومن المتوقع أن تصل النفقات الرأسمالية في الجافورة إلى 68 مليار دولار خلال الأعوام العشرة الأولى من التطوير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى