في إحدى الأمسيات النسائية شكت لي إحدى سيدات مجتمعي تعرفني حق المعرفة.. جلست معي على انفراد سردت لي. شكواها ودواخلها تتمزق غصة، شعرت أنها تختنق بمايجثم في صدرها من معاناة تقض مضجعها _ قالت وفي مآقيها تعب الأيام : زوجي أحبه لم يحبه أحد مثلي قط أعشق كل مافيه من إيجابيات.. حياتي بدونه لا تساوي شيئاََ وأنا ياسيدتي إنسانة تشتعل في نفسي غيرة هوجاء لوذكرت سيرته أو اسمه في جلسة ما يرعد قلبي وتزمجر في أعماقي غيرة مجنونة أخفيها عن الجميع.. قلت لها : إذاََ ما المشكلة بعد كل هذا الحب المسيطر على خلجاتك؟. قالت : زوجي في الحقيقة يحبني جداََ ولكني أعيبه في تصرف يحرق به فؤادي وأبقى في ذهول وكدر، لوطبخت له أي طعام يحبه يقول وبكل أسف : زوجتي فلانة رحمها الله تطبخ أفضل من هذا.. وأي عمل اقوم به يردد هذه النغمة المقيتة.. زوجتي فلانة كانت في غاية الطيبة.. لا أدري لماذا يتعمد إثارة غيرتي بهذه الطريقة؟ كم حاولت انسيه أيامه الماضية ولكن محاولاتي باءت بالفشل أنا لم أعد أحتمل هذه المقارنة بيني وبينها فماذا انا فاعلة لتفادي أي مشاحنات معه؟. فعلاََ زوج مثله ليست لديه مرونة وكيفية التعامل مع الزوجة أو مراعاة لمشاعرها فعليك أيتها الزوجة أن تكوني منفتحة الفكر. العقل والقلب باستطاعتك ترويضه وتغيير إتجاهه الفكري والعاطفي إلى مسار يرضيك ويرضيه فتنسيه ماضيه كما قال مهندس الكلمة (صديق الليل لوتندم على جرح تركته لي.. لأنسي قلبك المسكين حبيباََ جرحك قبلي) لابد من هذه النوعية من التعاملات والأسلوب المرن الذي يبني في القلبين قصوراََ شامخة من الحب والإحترام والإهتمام هي كلها أساس نجاح هذه العلاقة.. الأحاسيس الجميله لابد أن تسبق أي تصرف لتعبق نفحاتها العطرة أجواء اي علاقة فتنعش كوامنها..!!!
