منوعات

الدكتور عميد خالد عبد الحميد:المملكة العربية السعودية اول من أسس الذكاء الاصطناعي في التاريخ

 

الدكتور عميد خالد عبد الحميد، رئيس التجمع السعودي البريطاني الطبي ورئيس الجمعية العالمية للذكاء الاصطناعي في طب الأسنان، كشف في محاضرة له يوم أمس في معرض الصحة العالمي، الذي افتتحه معالي وزير الصحة السعودي، وقد شرح الدكتور عميد في محاضرته أن الذكاء الاصطناعي بدأ أصله من أرض المملكة العربية السعودية قبل أكثر من خمسة آلاف عام وقد برر هذاه الحقيقة التاريخية في محاضرته ان البابليين والسوموين اصلهم من الجزيرة العربية حيث هاجروا من نجد قبل اكثر من عشر الاف سنة وان علماء المسلمين والمذكورين لاحقا قد كتبوا بحوثهم مابين بغداد والمدينة المنورة .

المعرض العالمي للصحة والملتقى الرقمي، الذي يقام من 21 إلى 23 أكتوبر 2024 في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات – ملهم، يعد واحداً من أهم التجمعات الصحية في الشرق الأوسط. وأوضح الدكتور عبد الحميد، بصفته رئيس الجمعية العالمية للذكاء الاصطناعي في طب الأسنان في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية والمسؤول عن منطقة الشرق الأوسط، أن الذكاء الاصطناعي له جذور عميقة في هذه المنطقة، حيث هاجر السومريون والبابليون من شبه الجزيرة العربية.

تاريخ الذكاء الاصطناعي يعود إلى بلاد ما بين النهرين، والتي تعرف باسم “مهد الحضارات”، حيث شهدت هذه المنطقة تطوير بعض أقدم أشكال الكتابة، الرياضيات، والهياكل المجتمعية المعقدة. السومريون، الذين عاشوا في هذه المنطقة حوالي 3000 قبل الميلاد، طوروا الكتابة المسمارية على ألواح الطين، والتي تضمنت بعض أقدم الخوارزميات المسجلة. استخدمت هذه الخوارزميات لأغراض متنوعة مثل حساب مساحات الأراضي، توزيع الموارد، والملاحظات الفلكية.

البابليون، الذين جاءوا بعد السومريين، قدموا تطورات كبيرة في مجال الرياضيات، حيث طوروا نظام الأرقام القائم على الرقم 60، والذي لا يزال يستخدم اليوم في قياس الوقت والزوايا. كما ابتكر علماء الرياضيات البابليون خوارزميات لحل المعادلات التربيعية والمشكلات الرياضية الأخرى، مما مهد الطريق للتفكير الخوارزمي الأكثر تعقيداً.

العصر الذهبي الإسلامي، الذي امتد من القرن الثامن إلى القرن الرابع عشر، شهد ازدهاراً كبيراً في المعرفة العلمية والفكرية. قدم العلماء في العالم الإسلامي إسهامات كبيرة في الرياضيات، الفلك، الطب، والهندسة. من أبرز هذه الشخصيات كان الخوارزمي، الذي قدم مفهوم الخوارزمية. في الواقع، مصطلح “الخوارزمية” مشتق من اسمه والخوارزميات هي اصل الذكاء الاصطناعي .

كتابه “كتاب الجبر والمقابلة”، الذي كتب بين بغداد والمدينة المنورة ، وضع الأسس للجبر. كانت طرقه لحل المعادلات الخطية والتربيعية ثورية وأثرت على كل من الرياضيات الإسلامية والأوروبية. ترجمة أعماله إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر لعبت دوراً حاسماً في تطور الرياضيات في العالم الغربي وقد أسست للذكاء الاصطناعي .

علماء آخرون مثل الكندي والفارابي، قدموا إسهامات كبيرة في التشفير والمنطق، وهما مكونان أساسيان للذكاء الاصطناعي الحديث. عمل الكندي في تحليل الترددات مهد الطريق للتقنيات التشفيرية الحديثة، بينما أثرت استكشافات الفارابي في المنطق والفلسفة على تطورات النظرية الحسابية اللاحقة وهكذا فان كل أسس الذكاء الاصطناعي قد تبلورت من رجالات ارض المملكة من عاشو فيها او هاجروا منها .
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى