“آل الشيخ”: لا وصاية لأحد على التعليم.. وهناك مَن حاول إيقاف عجلة الإصلاح
قال وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ إن عملية إصلاح التعليم حقيقية وليست مجرد تغيير رغم وجود أشخاص حاولوا عرقلة التغيير لأنها لا تواكبهم أو قد تضر بمصالحهم، مؤكداً أن المرحلة الثانوية ستكون على مساراتٍ متعددةٍ مثل الطب والعلوم وإدارة أعمال والفنون والشرع والحقوق وستكون هناك أكاديميات متخصصة ومستواها أعلى وقد تلغى السنة التحضيرية بالجامعات.
وتوقع “آل الشيخ” هذه المسارات بحيث تكون السنة الأولى اختبار الطلاب لتوجهاتهم وميولهم وسيطبق هذا بعد عام ونصف، مؤكداً بالقول: لدينا خطأ استراتيجي مستمر وهو أن 100% من طلاب الثانوي يعدون من أجل الجامعة، و80% منهم يذهبون للجامعات بالفعل، و80% من هؤلاء يدرسون تخصصات نظرية وأدبية، وهذا عكس متطلبات سوق العمل.
وأرجع الوزير أسباب تدني نتائج الطلاب في الاختبارات الدولية بأنها ليست في المعلم وإنما في الإدارة، وأشار إلى تحويل السنة الدراسية إلى ثلاثة فصول دراسية تحت الدراسة، موضحاً: أنه بعد دراسة وجدوا في المتوسط أن الطالب يحقق نتائج أقل بثلاث سنوات من مرحلته”.
وقال الوزير في أول ظهور تلفزيوني له في برنامج “في الصورة”: “أؤكد على الدعم الكبير الذي يلقاه التعليم من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وهذا الدعم دليل على التطلعات التي يرجونها”.
وزاد: “مشروعنا الحديث يتكون من عدة أبعاد أولها حجم هذا المشروع وأهدافنا بناء جيل المستقبل وبناء هذا الجيل يجب أن يكون بمواصفات متعددة وأن يكون جيلاً واعداً بشخصيته الإسلامية والوطنية وأن يكون هذا الجيل ملتفاً حول قيادته ويبرز قيمة هذا الوطن ورموزه ويقدرها، وأن يكون هذا الجيل مبدعاً وقادراً على الوصول للمعرفة واستخدامها وأن يكون جيلاً واعياً للمستقبل ومهيأً لمهارات القرن الواحد وعشرين”.
وأضاف: “ومرتكزاتنا نظام الحكم ورؤية ٢٠٣٠ والسياسات العامة للمملكة وأيضاً بناء نواتج نظام تعليمي ذي كفاءة عالية وكل عمل يتم في هذه المنظومة ولا يؤدي لتحسين الطالب لا قيمة له والزبدة “الطالب”، والأولويات إعداد المعلمين الشغوفين المحبين لرسالتهم وتطوير المناهج بما يكون مناسباً لاحتياجاتنا الوطنية والتركيز على الطفولة المبكرة وتطوير الثانويات والأكاديميات بما يتواءم مع التغير العالمي وكفاءة الأداء”.
وعن خلافهم مع هيئة تقويم التعليم أوضح: “مشروع تطوير التعليم ووضع السياسات هي مسؤولية وزارة التعليم الدور بيننا وبين هيئة تقويم التعليم تكاملية ودورهم تقويم مخرجات التعليم وتطبيق أنظمة الجودة”.
ونفى ما يتردد من قطع المكافأة الجامعية قائلاً: “لا يوجد نقاش لقطع المكافأة الجامعية ولا يوجد نقاش حول إيقاف مجانية التعليم الجامعي وربما تدخل جامعات أجنبية”.
وعن سفير ٢ قال: “هو منظومة ومختلف في فلسفته وتم أتمتة جزء كبير من الخدمات وهو يعطي مؤشرات لكل مشرف وكل ملحقية معروف مؤشراتها وسفير١ لم يكن منظماً، وأي نظام يمر بمراحل وهو طبق من شهر ١٠ وجميع الأخطاء التي فيه تعالج وقد حل البرنامج أكثر من ٢٠٠ ألف طلب من المبتعثين والمشكلة في ملحقيتين في واشنطن ولندن وأرسلنا فريقين يدرسون الأسباب وإذا كانت أية أسباب تدعو للعودة لسفير ١ سنعود له”.
واستبعد وصاية البعض على التعليم بالقول: “التعليم لا وصاية لأحد عليه وهدفه تحقيق مصلحة الوطن”.
وقال عن توقيت الاختبارات برمضان: “التوقيت لا بد يكون مناسباً لولي الأمر ونحن ربما نجري استفتاء وإلى الآن لم نحدد وقت الاختبار”.
وحول اللائحة التعليمية أوضح: “استطعنا أن نعدل فيها بما يحفظ حقوق المعلم ويطور من التعليم والرخصة لن تكون عائقاً أمام المعلمين والمعلمات والاختبار حتى وإن لم يتجاوزه البعض سنقف معه فالطيار له رخصة والطبيب كذلك ويجب أن لا يقلقوا”.
وعن بند ١٠٥ قال: “هذه قضايا سابقة لي وعندي ملفات وقد كتبت الوزارة أكثر من مرة وسيدرس في المستقبل وحركة النقل ستبدأ يوم غد”.
وأوضح: “انتهينا من مراجعة مناهج الفصل الدراسي الأول وسوف يتم اعتمادها للطباعة خلال أسبوعين، وبدأت فرق أخرى في مراجعة مناهج الفصل الثاني في الدورة الثانية لتطوير المناهج نحاول تعزيز مفهوم التسامح، وإدخال مفهوم التربية الرقمية مع مناهج الفصول الأولية، بعد أن ارتفع اعتمادنا على التقنية في حياتنا”.
واستدرك: “تطوير المناهج ضرورة لأن ما نحتاجه في المستقبل أصبح مختلفاً عما كنا نحتاجه منذ ٢٠ عاماً، ونجحنا في المرحلة الأولى من تطوير المناهج، وهي تغييرها لتعزيز الشخصية الوطنية لم يكن أمامنا سوى أربعة أشهر فقط لتعديل المناهج وطباعة الكتب، لكن استطعنا النجاح في هذا التحدي ولدينا برامج إعداد المعلم افتتاحها العام القادم”.
واختتم: “أنا متأمل إذا استمر رفع الروح المعنوية للمعلم وقيمته ومكانته سيكون لذلك أثر إيجابي في منظومة التعليم وأقول لكل من يعمل في قطاع التعليم: شكراً لكم لما تقدمونه من عطاء، والوطن يتوقع منكم عطاءات أكبر وأقول لكل العاملين في قطاع التعليم: رسالتكم خالدة والوطن يعتمد عليكم وهم أمانة في أعناقنا”.