نجل خليل الزياني: عملية والدي تكللت بالنجاح
كشف نجل المدرب السعودي خليل الزياني عن نجاح عملية والده وكتب محمد على تويتر: الحمدلله و الشكرلله، خرج والدي و تاج راسي #خليل_الزياني من غرفة العمليات بعد نجاح العملية، أشكر كل من تواصل معنا سواء بإتصال أو برساله ليتطمن على صحة الوالد، وأبشركم انه بخير و لله الحمد.
وكان مدرب المنتخب الأسبق قد مر بوعكة صحية ادخلته المستشفى، لإجراء عملية جراحية في الفك.
من هو خليل الزياني؟
الزياني يعتبر أبرز لاعبي ومدربي نادي الاتفاق والمنتخب الوطني السعودي لكرة القدم، عمل بعد الاعتزال كمحلل فني رياضي، يعد أحد أبرز نجوم الكرة الذين حققوا نهضة رياضية في تاريخ السعودية.
ولد الزياني عام 1947، في مدينة الدمام، وبدأت علاقته بكرة القدم مع نادي الاتفاق في العام 1962، وطوال مسيرته كلاعب حقق لقب كأس ولي العهد عام 1965، وكأس الملك 1968، كما ظل مخلصًا لقميص الفريق حتى اعتزاله اللعب عام 1973.
لكن شهرته كمدرب طغت على مسيرته كلاعب، نظرًا للكثير من الإنجازات التي حققها سواء مع ناديه الأم الاتفاق أو المنتخب الوطني، والتي حظي من خلالها بشهرة واسعة في الشارع الكروي السعودي.
كأس آسيا
في شتاء العام 1984 كانت سنغافورة الوجهة الثامنة لرحلة كأس آسيا التي شارك فيها 10 منتخبات أحدها المنتخب السعودي الذي يشارك للمرة الأولى في البطولة وأوقعته القرعة ضمن المجموعة الأولى إلى جانب كل من الكويت “حامل اللقب” وقطر وسوريا وكوريا الجنوبية.
وأسند الاتحاد السعودي لكرة القدم، مهمة تدريب الأخضر للمدرب الوطني، خلفًا للبرازيلي الشهير زاجالو، ولم تكن مهمته بتلك السهولة؛ حيث حجم المسؤولية وقصر المدة وكوكبة النجوم الذين كانت تزخر بهم قائمة المنتخب، أمثال صالح النعيمة ومحيسن الجمعان وشايع النفيسة ومحمد عبدالجواد وعبدالله الدعيع، وبالطبع النجم الشهير ماجد عبدالله.
ورغم تعادله في اللقاء الأول أمام قطر بهدف لمثله، إلا أن الأخضر أنهى الدور الأول متصدرًا للمجموعة برصيد 6 نقاط، حينها أدرك الزياني وكوكبة نجوم الأخضر آنذاك أن 90 دقيقة فقط، تفصلهم عن اعتلاء هرم القارة الآسيوية، وكتابة التاريخ بطريقتهم الخاصة، وبعد مرور عشر دقائق من بداية المباراة النهائية أمام الصين سدد شايع النفيسة كرة قوية من خارج منطقة الجزاء على يمين الحارس الصيني مفتتحًا التسجيل للأخضر.
وفي الدقيقة الثانية من الشوط الثاني وقع النجم ماجد عبدالله على ثاني الأهداف لمنتخب بلاده، لتظل النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية، التي أطلقت العنان للأفراح السعودية كبطل جديد قادم لاحتلال مكانته باقتدار في كرة القدم الآسيوية، في إنجاز غير مسبوق كان للمدرب خليل الزياني بصمته القوية في ذلك.
ولم يكن الإنجاز القاري وليد الصدفة للزياني، فالمدرب تم اختياره للمهمة الوطنية بعد أن سطع نجمه مع نادي الاتفاق، حينما قاده قبل ذلك بعام واحد للفوز بلقب بطولة الدوري السعودي، ولقب البطولة الخليجية كأول ناد سعودي يظفر بها.
على صعيد الأندية؛ ذاق الاتفاق مع الزياني طعم الألقاب مرتين في الدوري ومثلها في بطولة الأندية الخليجية وبطولة كأس العرب، كما أشرف على تدريب عدة أندية سعودية أخرى أبرزها القادسية الذي أحرز معه لقب كأس ولي العهد في العام 1992، والهلال الذي كان محطته التدريبية الأخيرة، التي أعلن بعدها اعتزال الدكة الفنية في أواخر القرن الماضي؛ ليخوض لاحقًا تجارب في العمل الإداري والتحليل الفني التلفزيوني.