تزايدت مخاوف السعوديين من وصول فيروس كورونا الجديد، المنتشر حالياً في الصين، والذي بث الرعب بعد أن تسبب بوفاة 41 شخصاً بشكل متسارع وأصاب أكثر من 1300 آخرين، إلى أراضي المملكة.
وبينت عدة فيديوهات مخيفة سقوط المصابين بشكل مفاجئ في الشوارع العامة بمدن الصين، التي بدأت في اتخاذ تدابير وإجراءات مشددة لمحاولة وقف انتشار الفيروس الذي لم يكتشف علاج له حتى اللحظة.
وحول المخاوف من وصول الفيروس إلى السعودية، أوضح أخصائي الطب الوقائي والصحة العامة، الدكتور فيصل الكليب، لـ”العربية.نت” أنه بناء على الوضع الراهن والتقارير الصادرة من مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة، فإن المخاطر الصحية المحلية للفيروس منخفضة في الوقت الحالي.
كما أشار الكليب إلى أنه يتم حالياً مراقبة الوضع الوبائي في المنطقة بالتنسيق مع هيئة الطيران المدني بتوفير معلومات للأشخاص الذين قد يسافرون إلى المدن المسجل فيها إصابات، إضافة إلى معلومات المسافرين القادمين منها لتقييمهم صحياً والتأكد من سلامتهم، مشدداً على أنه تم نشر دليل مؤقت الاثنين الفائت من قبل وزارة الصحة للتعامل مع الحالات المشتبه فيها.
هل من الممكن أن يتحول الفيروس إلى وباء عالمي؟
وقال الكليب إن منظمة الصحة العالمية عقدت اجتماعاً طارئاً، الأربعاء الماضي، قررت على إثره أنه لم يحن الوقت لإعلان تفشي فيروس كورونا كحالة طوارئ ذات شأن عالمي.
ما هي إجراءات الوقاية من الفيروس القاتل؟
إلى ذلك أكد أن الحد من انتشار الفيروس يبدأ بأن تكون المخالطة محدودة، بالإضافة إلى ارتداء الكمامة الواقية في الأماكن المزدحمة. وبالنسبة للشخص المصاب بأعراض تنفسية وارتفاع في درجة الحرارة عليه أن يمتنع عن مخالطة الآخرين، ويحرص على تغطية الفم والأنف بمنديل عند العطس، إضافة إلى غسل اليدين بالماء والصابون بشكل دائم.
على صعيد متصل، دعت السفارة السعودية في الصين على موقع “تويتر”، السبت، المواطنين السعوديين الموجودين في مقاطعة ووهان الصينية إلى سرعة التواصل معها لإجلائهم من مناطق انتشار فيروس كورونا.
كما اتخذت الهيئة العامة للطيران المدني، بالتعاون مع وزارة الصحة السعودية، تدابير احترازية وإجراءات وقائية بمطارات المملكة بهدف التأكد من خلو المسافرين من فيروس “كورونا” الجديد، مؤكدة في بيان لها السبت بأنه تم اتخاذ هذه التدابير منذ لحظة إعلان ظهور الفيروس. إلى ذلك شددت في تعميم للمطارات والناقلات الجوية المشغلة بالمملكة على ضرورة الحيطة والحذر وأخذ الاحتياطات الصحية اللازمة، خصوصاً للمسافرين القادمين من الدول التي تم الاشتباه بتواجد الفيروس فيها.
