ادب وفنشعر وخواطر

ليلاً و شوق.. محمد ابراهيم سروجي


وددت لو استطيع أن احــزم حـقـيـبـة أشــواقــي
واشــد إلـيـك الــرحــال
فــ خيول الشوق تأتي ليلاً .. لـــ تصهل فــي دمـــي ..
تغرس بحوافرها لتدفن .. كل حنين و وجد وشوق ..
لـيـثـبت أكثر و أكثر
فليس في الذاكرة إلا أحداثك … من ساسك لرأسك …
واهـم مـن ظـن أن الليل يـهـدي حـقائب نوم ..!
و كـل هـذا الـشـجـن فـي الـشوق يـغـلـي كـمـرجـل ..
و مـن غـيـر ظـلام الليل ..؟
يـدفـن الاااهاااات و الزفرات الثقال ..
و لا يخمدها غير وصلك و الوصال
و الآن محاااال … محال !..
فــ اعمل كــ حاوي اجلب الروح في الحال
و أفسح لها المجال ..تعال طيفها قـربي .. تعال .. تعال ….
لم يتبقي غير طيفك وسط ذكرى و الخيال
و على الأشواق نسهر في ليالينا الطوال …
اتسائل أحيانا و أعيد نفس السؤال ! ..
لماذا لا يـتـوب الـشـوق مـن الاشـتـعـال ؟ ..
و هـو يـعـود خـائـب فـي كـل مـرة ..
و يـعـلـم أن قـد .. كُـسـرت الـجـرة ! ..
و مع ذلك يرفض الامتثال ..
و قـبـل أن يـخـمـد يـعـاود الأنين و الانـفـعـال …
و مع هذا
للشـوق في الليل لـذة .. لـمن تـأقـلـم عـلـيه و تعـود
ألـبِـسه الـزاهـي مـن الألوان .. و أخـلـع عـنـه الأسود
أجلسه فـي صدر الـوجـدان .. و اتـركه بـين رحاب الأيام يتـصيـد
يختار .. يتنقل .. ثم يستقر في مكان ..
ينسيني الحاضر و أتمنى لو أن الليل تمدد ..
و بالوقت لا يتقيد ..
فــ مع كـل ذكـرى اشعر أن اللذة تـتـجـدد …
يـبـدأ الـشـوق بــ أخـذك لـذكـرى صغـيـره
بدايتها .. ركزه لكلمة كانت منها تتكرر ..
بسمة جميلة تتبعها قهقهة بسرعة تتبدد ..
أو نظرة شقيه .. أو عندما كانت في حضني تتنهد ..
هـكـذا يـبـدأ ..! و أنـت
هـادئ .. جـميـل .. تـتـبـسم
لــ تبدأ مراسم الدفن
و أصوات الاااهات كـصراخ النائحات علي فقيد يتردد ..
و الأشواق هي مـن يتكلم ..
فـــ تحيك لك النسيج
و تأخذك للأعمق البعيد
و أطاوعها في كل مره … لا أريد أن أتعلم
لأني ممن عليه تأقـلـم
الذكرى تتعدد .. الخيال يتمدد .. الهدوء يصبح ضجيج
تتشابك الحروف لتكون من كل اللغات مزيج ..
كــ نفره يوم تسعة للحجيج
و الشوق يستفز المشاعر حتى تهيج
تتصارع داخلي و تتعارك من يزيد قـلبي أجـيـج …
داخل ذكراها مثل الطوق .. تطوقني من اسسسسفل لـفوق ..
كبلتني طول ليلي
و أطلقت أشواق خيلي ..
فصهيل الشوق في الليل بـهـيـج ..

يتنحى الشوق فجاءه !!..
بعد أن يكويك جمره ..
ثم يأتي بعده دمع الحنين
دمعه حرة ..جاءت حين غـره ..فــ تذوق سكر مُـره ..
هذا ليلي عزفه لحن الأنين .. هو من مزيج ..
شهد مخلوط بخمره .. احلى سكره
فــ أعيد الكره مره
دمع عيني هل يسره …؟
كل خوفي ان أضره ..!
ثم اقفل كل ذكرى فيها شوقي و الحنين
و أودعها ببسمة و بالمسرة
و أعيدها بين ذياك السنين
فــ كل ذكرى دونت في العمر سطره
خبروني ؟؟ كيف لا اعشق شوقي
خبروني ؟؟ كيف اقضي سهد ليلي
لا تلوموني
فــ هذا الشوق و ما يمليه أمره ,

محمد ابراهيم سروجي

كاتب مقالات ونثر وقصص قصيره عضو مشارك بـ صحيفة شفق الإلكترونية
المدينة : جدة
الايميل : [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى