ادب وفنشعر وخواطر

( الهيااااااااااااااااااااااط ).. شعر متنبي العصر أحمد حلواني

 

ملأنا الكون جعجعة سنينا
ولم نر في مجالسنا طحينا

وكنا نملأ الدنيا وقارا
وأخلاقا وكنا الفاتحينا

وكنا قادة في كل شيء
وكنا سادة دنيا ودينا

وكل الناس تتبعنا شموخا
فصرنا اليوم قوما تابعينا

فقد ملأ الهياط الدار حتى
غدونا في الهياط الأولينا

بدأنا أولا بالنوق رجفا
وإجحافا لناس طيبينا

وألحقنا بها ضأنا ومعزا
ورمانا وزيتونا وتينا

وألحقنا دجاجا ثم ديكا
وأتبعنا الحمام ومالقينا

وحرف( الدال ) يهدى في هراء
لمن لم يعرفوا جيما وسينا

وقدمنا الدلال لكل ضيف
وكل صار شيخ الحاضرينا

وجئنا للولائم فافترينا
وبذرنا وكنا مسرفينا

فلسنا حافظين لزاد ربي
ولسنا للولائم آكلينا

وأخر فاعل في الناس ظلما
وقدم ذلك المفعول فينا

فلا لضرورة منا ولكن
ليبقى جهل من جهلوا سنينا

وصادق بعضنا بعضا نفاقا
وصار الخائن الأفعى أمينا

فكم من جاهل بسناب قوم
غدا رمزا بفعل الفاعلينا

وصار بذيئهم في الناس شيخا
وخير الناس أسفل سافلينا

ليأكل منه إمعة ولص
ويسرق منه غثا أو سمينا

هناك يصدر الأعداء فكرا
وطائرة تدك المسلمينا

وكم صنعوا القنابل بيد أنا
صنعنا للهياط مهايطينا

جلبنا من حضارتهم هوانا
وعارا كم يسر الشامتينا

فكم خرجت فتاة في لباس
وكم ماعت مع المتميعينا

وكم من قصة في رأس طفل
وأخرى في الشباب الطامحينا

طموح الثور أن يحيا سليما
وحول الثور أعتى المجرمينا

وإن سالت بأودية سيول
ترانا في السيول مغامرينا

فيذهب بالهياط فتى ويمضي
فتى يبكي من البلوى حزينا

بأيدينا نخربها بيوتا
ونصنع للهياط مجاهدينا

ونجعل من أراذل كل قوم
رموزا في السخافة ماجدينا

ونترك من له حق علينا
ومن هو بالمكارم يحتوينا

ومن هو للثقافة خير رمز
ومن أمسى لها حصنا حصينا

بلغنا قمة الأمجاد عزما
وصرنا اليوم أسفل سافلينا

وصرنا أمة من غير معنى
ولا مبنى يسر الناظرينا

ومازال الهياط يسود قوما
ومازال الهياط بنا سنينا

تشابهت العجول أيا زماني
ولم نر بينها عجلا سمينا

لمن نشكو لغير الله كلا
سنشكوهم لرب العالمينا

سلام أنت يالدنيا سلام
كفانا الله شر الحاسدينا

ورد الله من جنحوا بعيدا
إلى درب الهداة المهتدينا

شعر متنبي العصر
أحمد حلواني القنفدة
غادة الساااااااحل الغربي

علي القوزي - القنفذة

علي القوزي - مراسل صحيفة شفق الإلكترونية - القنفذة
المدينة : القنفذة
الايميل : [email protected]
الجوال : 0540807776

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى