رغم أزمة كورونا.. يوفنتوس يوجه تركيزه إلى الانتقالات والعقود
رغم عدم وضوح الصورة بشأن استئناف منافسات هذا الموسم في كرة القدم الإيطالية، بدأت التكهنات بشأن سوق الانتقالات تطفو على السطح، حيث يمارس مسؤولو الأندية أعمالهم رغم حالة الإغلاق العام في ظل أزمة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ولم يرغب نادي يوفنتوس حامل لقب الدوري الإيطالي في إضاعة الوقت خلال الفترة الماضية، وإنما بات قريبا من تمديد العقود، حتى عام 2021، مع حارس المرمى المخضرم جيانلويجي بوفون “42 عاما”، وقائد الفريق جيورجيو كيليني “35 عاما”.
وبذلك يظل يوفنتوس من بين الفرق ذات أعلى معدلات أعمار للاعبين، بين الأندية البارزة في القارة الأوروبية.
لكن يبدو أن يوفنتوس حريص أيضا على تجديد دماء خط الوسط، حيث يحتمل أن يكون المخضرمان سامي خضيرة وبلايس ماتويدي في ظريقهما للرحيل عن النادي، مع انتهاء عقودهما في 2021 .
وفي الخط الأمامي، يبدو أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو سيظل مع الفريق حتى عام 2022، لكن الأمور لم تحسم بعد بالنسبة لجونزالو هيجواين الذي ينتهي عقده في العام المقبل.
وتردد أن ماورو إيكاردي، المعار حاليا من إنتر ميلان إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، مرشح للانضمام إلى يوفنتوس، ومع ذلك، قد يفضل حامل لقب الدوري الإيطالي إبرام صفقة ضم فيدريكو كييزا “22 عاما”.
وكان يوفنتوس قد بحث التعاقد مع اللاعب من فيورنتينا في يوليو الماضي، لكن روكو كوميسو الرئيس الجديد لفيورنتينا لم يسمح بإبرام الصفقة، وتردد أنه حدد قيمة الصفقة بمبلغ 100 مليون يورو.
وقال فابريتسيو بوكا المعلق لدى صحيفة “ريبوبليكا” الإيطالية، قبل أيام بشأن عدم إبرام الصفقة ربما كان ذلك خطأ، مشيرا إلى أن تقليص ميزانية النادي والعروض غير المقنعة التي قدمها كييزها هذا الموسم، ستقلل من قيمته بالتأكيد.
وتجرى الاتصالات والمحادثات رغم أنه لم يجر تحديد موعد لسوق الانتقالات المقبلة، والتي ستعتمد على مصير مسابقات الدوري.
وقبل توقف المنافسات في أوائل مارس قبل 12 مرحلة من النهاية، كان يوفنتوس يحتل صدارة الدوري بفارق نقطة واحدة أمام لاتسيو، ويتطلع يوفنتوس إلى استئناف المنافسات والتتويج بلقب الدوري للمرة التاسعة على التوالي.
ولا يزال القرار النهائي بشأن مصير دوري الدرجة الأولى الإيطالي ومسابقات دوري الدرجات الدنيا، بيد الحكومة الإيطالية.
وجرى السماح باستئناف التدريبات في الرياضات الفردية اعتبارا من يوم الاثنين المقبل، وذلك في إطار التخفيف الحذر للقيود العامة المفروضة في إيطاليا، لكن تدريبات محترفي الرياضات الجماعية، ومنها كرة القدم، ستظل متوقفة لأسبوعين آخرين، حيث تعمل الحكومة على تقييم فاعلية البروتوكول الصحي المقدم من الاتحاد الإيطالي ورابطة الدوري.
أما الأندية، فتتوقع خسائر قد تصل إلى 700 مليون يورو (766 مليون دولار) في حالة إلغاء الموسم، بينما تقل الخسائر بشكل كبير في حالة استكمال منافساته.
وتجدر الإشارة إلى أن يوفنتوس كان أول ناد يتوصل إلى اتفاق مع لاعبيه حول تعليق صرف الرواتب من مارس حتى يونيو، وهو ما وفر نحو 90 مليون يورو.