الشيخ الحسن بن علي عكيري يرحمه الله من أوائل الداعمين لنشر العلم ورعايته في بيش وقد بنى مدرسة في بيش في بدايات العلم ووصول الشيخ الداعية عبد الله القرعاوي يرحمه الله ، بنى الشيخ الحسن مدرسة وبنى سكن لطلاب العلم ومن أشهر أساتذة تلك المدرسة الشيخ عبد الله القرعاوي والشيخ حافظ بن أحمد الحكمي يرحمهما الله وحفر بجانب المدرسة بئرا لطلاب المدرسة ومعلميها ولجميع الأهالي وكانت تعرف بالبئر الحسنية وموقع المدرسة والبئر بالقرب من الحزام الجنوبي ببيش قريبة جدا من مستوصف بيش الجنوبي الذي كان يقع في حارة العجامة .. بعدما أفتتحت المدارس الحكومية التي تتبع لوزارة المعارف سابقا بدأت تضعف المدرسة الحسنية حتى أنتهت ، ولكن الشيخ الحسن بن علي عكيري لم ينه علاقته وعايته للتعليم فكنت أذكر أنني وزملائي في حارتنا الغربية ببيش نأخذ من عنده أجزاء القرآن الكريم التي كانت تقرر علينا كمنهج في الصفوف الإبتدائية الأولية إضافة لهذه الأعمال الجميلية فقد بنى مسجدا في داره ولا يزال المسجد لكنه قد جدد بناؤه على الطراز الحديث وفِي حياته كان هو المؤذن والإمام محتسبا متطوعا .. توفي قبل أكثر من ١٥ إلى ٢٠ سنة يرحمه الله رحمة واسعة ويجعله من أهل الجنة .. رآه أحد الصالحين في منامه بعد وفاته وهو جالس تحت ظل جبل أو بناء وأمامه صبية وهو جالس يعلمهم ويقرأ عليهم القرآن وبالقرب منه مسيلة ماء .. قال له وحتى وأنت ميت يا عم الحسن برضه تعلم وتدرس فنظر إليه وابتسم .. رحمه الله رحمة واسعة وجعله من أهل الجنة .
