(العيد في ذاكرة الطفولة) مرشده فلمبان ذكريات الطفولة تلعب دور كبير في حياتي أتذكرها وبلهجتي الحجازيه أحكيها ذكريات طفولتي ما أقدر أنساها، ذكرياتي في ليلة العيد الله على دي الليلة أكون فرحانه أجلس جنب ملابس العيد اللي جهزتها لي أمي /الفستان المنفش اللي كله فصوص تبرق_ الله يكرمكم الجزمه أشم ريحتها وهي جديدة والشنطة وتاج الشعر _ وعقد اللولو أستنى متى يطل الفجر عشان أروح مع خالي صلاة المشهد في الحرم. في صباح العيد بعد ما نرجع من الحرم أشوف الناس تشتري (الزلابية) ومعاها الجبن البلدي والشيرة _ أمي مجهزة الدبيازة والنواشف اللي هي الجبن. الزيتون وحلاوة طحينية وحلاوة شامية والأمبا والهريسة. وكمان الفول والتميس البخاري والرجال بعد مايرجعوا من الحرم يتقابلوا مع عيال الحارة والأصحاب والجيران يسلموا على بعض يهنوا بعضهم بالعيد أيام حلوة ماتتنسى وفي صباح العيد الناس تفتح الراديو على أغاني العيد تصدح في كل بيت اغاني طارق عبد الحكيم وطلال مداح والثلاثي المرح وعبد الله محمد. تتجمع العيلة على سفرة الفطور والبيت تبارك الرحمن مبخر وعامر والجميع مبسوط وفرحان _ واحنا الأطفال في الضحوية نلبس ملابسنا الجديدة ونشيل معانا الشنط ونروح إحنا الرفيقات والأخوان نعيد على الجيران بيت _ بيت يعطونا العيديات حلويات وقروش ولما نرجع لبيوتنا الشنط تكون مليانه حلويات وفلوس _ ياه أيامها كنا نشوف القروش كأنها ألوف فرحانين بأيام العيد التلاته ويجوا أطفال الجيران يعيدوا علينا واحنا مجهزين الحلويات والقروش وأما الرجال لما يعيدوا علينا يشربوا القهوة ومعاها حلاوة العيد وإذا سيد البيت ماهو موجود يكتبوا على مفكرة حاطينها على الطاولة مع القلم وصحن الحلاوة وكمان جنبه قارورة العطر يكتب الضيف ( حضرنا ولم نجدكم كل عام وإنتم بخير). أما أعياد دي الأيام مالها طعم تخرج الحرمة مع زوجها وعيالها يعيدوا لبيوت الأهل وتلاقي أكتر الناس يكونوا نايمين بعد الفطور ويصحوا العصر يتغدوا ومن بعد المغرب يبدأوا المعيدين يجوا بحريمهم وعيالهم وتستمر المعايدة لحد قبل الفجر وبعض الناس يتجمعوا في استراحات وشاليهات.. وناس تسافر أيام العيد بره الوطن صار العيد مالو نكهة الله يرحم الزمن الجميل وكل عام ياحبايبي وإنتو في قلب العافية والسلامة.
