أعمال فريدة للثنائي السويسري فيشلي وفايس في متحف غوغنهايم
تستقبل نيويورك أعمال الثنائي السويسري الفنانان بيتر فيشلي وديفيد فايس الفريدة من نوعها، إذ استخدما عناصر الطعام المختلفة بعدما لاحظا ديكور أحد المتاجر الذي صُمِّم باستخدام اللحوم الباردة، وكان نتاج أول تعاونهما مجموعة بعنوان “سلسلة السجق” باستخدام لحم اللانشون.
العرب اليوم – أعمال فريدة للثنائي السويسري فيشلي وفايس في متحف غوغنهايم
ويقدم معرض غوغنهايم عددًا من الأعمال الفنية للثنائي بما في ذلك علب البيتزا وإطارات السيارات وأشرطة الكاسيت، فضلاً عن وجود 96 ساعة من لقطات الفيديو لأعمال فنية منوعة، منها مبنى مصغر للمكتب الألماني في منطقة فيفث أفينو، وفيديو مدته 3 دقائق لقطة تستحوذ على الحليب في ساحة ميدان تايمز ولوحة جدارية بعنوان “كيف تعمل بشكل أفضل في سوهو”، وسينتهي في 27 أبريل/ نيسان المقبل، وهو يصادف موعد الذكرى السنوية لوفاة فايس.
ويؤخذ اسم المعرض من اسم أحد أشهر الأعمال الفنية للثنائي السويسري، وهي قطعة فنية مستوحاة من مصنع للسيراميك العام 1991 في تايلاند، وأوضح فيلشي “لقد كانت قواعد للعمال، وأخذنا صورة منها واحتفظنا بها لفترة في الاستوديو لتذكيرنا”، وبيّنت القائمة 10 أشياء تشجع على الانسجام في مكان العمل في عبارات بسيطة مثل “افعل شيء واحد في وقت واحد” و”تعلم سؤال الأسئلة”، و”كن هادئًا”،وغيرها من العبارات.
والتقى الثنائي من خلال صديق مشترك وظلا أصدقاء وتعاونا حتى العام 2012 حتى توفي فايس بعد إصابة بالسرطان عن عمر 65 عامًا، وكان الاثنان قد بدآ بالفعل العمل بأثر رجعي في غوغنهايم، وكانت “مجموعة السجق” أول أعمالهما الفنية، وعندما التقيا ثانية في لوس أنجلوس العام 1980 قاما بارتداء ملابس الحيوانات وأنتجا مجموعة “الدب والجرذان” بما في ذلك فيلمين وكتاب وعمل نحتي.
ويضم متحف غوغنهايم واحدة من بين الأعمال القيمة للثنائي وهو فيلم ذا واي ثينجز جو مدته 30 دقيقة وتم تصويره في الاستوديو الخاص بهما العام 1987، وأفاد فيلشي “قدمنا في البداية سكتش لمدة 3 دقائق لكننا فكرنا في عمل فيلم أطول والعمل بشكل أعمق، وكان هناك بعض لحظات الإحباط مثل أي عمل لا يتم بالطريقة التي تريدها”.
وزعم الثنائي أنهما تعرضا للتعدي على حقوق المؤلف العام 2033 عندما نسخت شركة هوندا عناصر من فيلمهما الحائز على جائزة في إحدى حملاتها الإعلانية إلا أن الثنائى لم يقاضيا الشركة، وعمل الثنائي معًا لأوقات طويلة في ستوديو زيوريخ، حيث كانا يلتقيان في التاسعة أو العاشرة صباحًا ويشربان القهوة ويوزعان المهام، وكان فيلشي يتولى الرد على الرسائل الإلكترونية أما فايس فتولى أمر الدفاتر.
وكانت نقاشات العمل لا تنتهي بين الثنائي، وذكر فيشلي “إذا لم نتجادل فإنه لا معنى للعمل معًا، وإذا كنت تعمل مع شخص لديه نفس رأيك فيمكن فعل العمل وحدك، إن النقاش شيء مثمر للغاية”.
ويأتي فيديو القطة في ميدان تايمز خلال العام الذي قضاه الثنائي في الطريق، وقال فيشلي “عندما وجهت لنا دعوة للعمل في الجناح السويسري في فينسيا العام 1995 كنا مهتمين بفكر ماهية العمل وقررنا آلا نعمل لمدة عام واحد وقضينا العام في العمل خارج الاستوديو، وعندما كنا نرى شيئًا يستحق التصوير كنا نوقف السيارة ونصوره، ورأيت هذه القطة والجميع يعطيها الطعام وكنا نعطيها اللبن كل صباح ونقوم بتصويرها وهي تشربه”.
وزار الثنائي مواقع سياحية مثل المسرح الروماني في روما وأهرامات الجيزة في مصر وشواطئ الكاريبي من أجل صورهم عن السفر بعنوان “العالم المرئي”، وذكر فيشلي “كان يمكننا شراء هذه الصور من أحد بنوك الصور ولكن تجربة تصويرها والتواجد في الأماكن نفسها كانت مثيرة حقًا”، كما قدما “سلسلة المطارات” وهي مجموعة من الصور عن صناعة الطيران.