الثقافيةمقالات

علماء من بيش د . ضيف الله مهدي

مفتي منطقة جازان

الشيخ / محمد بن شامي شيبة كما كتبها هو عبر موقعه
هو محمد بن شامي بن مطاعن بن جابر شيبه ينتسب إلى عبد الله بن عمر الخطاب العدوي القرشي رضي الله عنه ، من مواليد مدينة بيش بمنطقة جيزان عام 1375هـ ، وقد نشأ تحت رعاية أبيه رحمه الله وأمه رحمها الله وكانا يشجعاه على طلب العلم منذ الصغر وقد أدخلاه حلقة تحفيظ القرآن الكريم عند الشيخ الحسن بن علي عكيري رحمه الله فحفظ عنده ما يقارب خمسة أجزاء من القرآن ، ثم أدخلاه حلقة تحفيظ القرآن الكريم عند الشيخ / محمد حسن مجيردي وبعد ذلك ادخلاه حلقة عند الشيخ محمد علي خيرات ، ثم كانا يرسلاه إلى بعض المشائخ لمراجعة ما حفظه ، وكان والده يراجع له بالعصا ما حفظه بالليل وإذا رأى منه ضعفاًً في الحفظ أو نسياناًً لبعضه أخذ العصا التي من قصب الذرة وضربه بها وكانت أمه تقول له تستحق أن يضربك أبوك لأنك ما حفظت ، فكان يجتهد بكل وسعه في الحفظ وسهل الله له الحفظ لأن الوالدين كانا يدعوان له فكان يحفظ جزءاًً كاملاًً من القرآن في اليوم الواحد ويحفظ بسرعة ما يقرأه ولما دخل المعهد العلمي بجازان ونجح من المعهد طلب من والده أن يدخل في كلية من الكليات التي يتخرج منها الشخص براتب ضخم فقال له الوالد يا ولدي أن أريدك أن تطلب العلم ولا يهمني الراتب وأرغب منك أن تجتهد في طلب العلم مادمت حياًَ ، وقد توفي والده وهو ناجح من السنة الأولى في كلية الشريعة عام 1394هـ تقريباًً ثم توفيت أمه بعد أبيه بسنوات تقارب عشرين سنة أو أكثر رحمهمها الله جميعاً . وهو متزوج ولديه ثمانية عشر ولداًً وأكنى بأكبر هم من الذكور ” موسى ” فهو” أبو موسى ” الذي يعمل الآن ملازماًً في ديوان المظالم 0 يسكن الآن في بيش ويشتغل بالدعوة إلى الله عز وجل في مكتب الدعوة التعاوني مع بقية أعضاء المكتب وفي المكتب التعاوني للدعوة بالملحاء والمخلاف .
• – السيرة العلمية :-
درس المرحلة الابتدائية في ” بيش” وتخرج منها عام 1387هـ ـ ثم التحق بالمعهد العلمي بجازان وتخرجت منه عام 1393هـ فالتحق بكلية الشريعة بالرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتخرج فيها عام 1397هـ /98هـ .
*- من أساتذته في الابتدائية الأستاذ / علي بن موسى خرمي ( ابن خالته ) والأستاذ / محمد حسني دعنا ( فلسطيني ) والأستاذ / عبد الرحمن الجنيدي فلسطيني والأستاذ الشاعر / إبراهيم مفتاح .
* – ومن أساتذته في المعهد العلمي بجازان الأستاذ / إسماعيل شعبي والأستاذ / حسن القاضي والأستاذ / أحمد بن يحيى دعاك والأستاذ / محمد الحازمي والأستاذ / علي أبو زيد والأستاذ / مشهور بن عبد الله شماخي وغيرهم .
* – ومن أساتذته في كلية الشريعة الأستاذ / محمد الراوي والأستاذ / الدكتور ” الركبان ” والأستاذ / الشيخ مناع القطان والأستاذ / ” الداوود ” وغيرهم .
* – ومن زملائه في المعهد والكلية الشيخ فايع القاضي وموسى بن محمد كاملي ومن زملائه في الكلية الشيخ / محمد بن عبد الرزاق الدويش والشيخ / الدكتور / عايض بن نامي السلمي والشيخ / محمد بن عبد الرحيم الدعيج وغيرهم .
* – بعد تخرجه من كلية الشريعة بالرياض تم اختياره للقضاء عام 1397هـ تقريباًً وكان ممن تم اختيارهم للقضاء من زملائه عدد منهم الشيخ / فايع القاضي والشيخ / أحمد مقبول حكمي وغيرهم ، وقد حاول الفكاك من القضاء وكلم الشيخ / عبد الله بن حميد رحمه الله في بيته بالطائف فلم يستجب لطلبه وقد لازم في المحكمة الكبرى بجازان عند الشيخ / عبد الرحمن الخيال رئيس محاكم جازان في ذلك الوقت ولما انتهت مدة الملازمة تم توجيهه قاضياًً في محكمة الربوعة ولكن كان الطريق إليها وعراًً جداًً حتى أنه لا تصل إليها السيارات في ذلك الحين فاعتذر عن العمل فيها وكلم الشيخ / عبد الله بن حميد رحمه الله وقال له انتظر حتى يأتيك خبر واتصل بنا ( بالمجلس ) وبعد مدة اتصل بالمجلس الأعلى للقضاء فكلموه عن محكمة خيبر الجنوب ( في منطقة عسير ) وقالوا له اذهب إليها فإن ناسبتك وضعناك فيها فوجدها مناسبة له وذلك بمشورة الشيخ الوالد / إبراهيم بن يوسف الفقيه فنقل إليها وعمل بها عشر سنوات من عام 1400هـ إلى 1410هـ ، ثم طلب النقل منها إلى محكمة الفطيحة وفعلاً نقل إلى محكمة الفطيحة وعمل بها ما يقارب خمس سنوات ، ثم طلب النقل إلى محكمة بيش واستمر عمله في محكمة بيش إلى أن طلب إحالته على التقاعد عام 1427هـ تقريباًً وصدر قرار إحالته على التقاعد بناء على طلبه الذي ألح فيه وكانت مدة عمله في القضاء ما يقارب تسعاً وعشرين سنة أو ثلاثين سنة .
* – كان إماماً للمسجد الجامع في خيبر الجنوب فيصلي بالناس الجمعة والجماعة وكان يلقي المحاضرات في خيبر الجنوب والقرى التابعة لها كما كان يلقي المحاضرات في كثير من القرى التي على طريق الرياض ومنها قرى المضة والغضاة ، والبرقاء وتثليث ويعرى وطريب والشيق والمريفق والسليل ووادي ابن هشبل وغيرها وبعض هذه القرى على طريق بيشة ، كما كان يلقي دروسا في صحيح البخاري وغيره في جامع خيبر الجنوب كما كان وبمساعدة الشباب المتعلمين يقيمون الدورات الأولية لكبار السن ( تعليم أساسيات التوحيد والطهارة والصلاة ) في خيبر الجنوب وبعض القرى وفتح بعض حلقات القرآن الكريم للشباب في القرى بالتعاون مع مدراء المدارس والمعلمين كما أنه سعى مع أهل الخير في فتح مركز لهيأة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في خيبر الجنوب حتى تم فتحه وعمل فيه بعض الأعضاء وكان مع المواطنين متعاون في النهي عن المنكرات كما أنه وأهل الخير سعوا في إدخال الكهرباء لتلك القرى وفي الكتابة للفقراء والمحتاجين وقام بتشجيعهم على استخراج صكوك لأراضيهم لأخذ قروض زراعية وسكنية من صندوق التنمية العقاري والبنك الزراعي وكان المواطنون متفاهمين متوجهين محبين للخير في خيبر الجنوب وتوابعها كما أنه ورئيس المركز وأهل الخير كانوا يسعون لتعبيد الطريق إلى خيبر الجنوب حتى تم ذلك وهذا من فضل الله عز وجل الذي يسر ذلك كله.
أما لما انتقل إلى محكمة بيش فإنه فتح دروسا علمية في المسجد شرح ” كتاب التوحيد ” للطلاب ودرس فتح المجيد ولمعة الاعتقاد وتقريب التدمرية والطحاوية وشرحها وعارج القبول لبعض الطلاب ودرس بعضا من كتاب ” أعلام السنة المنثورة ” للشيخ حافظ الحكمي رحمه الله وغيرها من كتب العقيدة ، أما في أصول الفقه فقد درس كتاب ” قواعد الأصول ” وكتاب التلمساني ودرست لبعض الطلاب كتاب ” البلبل ” للطوفي ودرس الورقات ودرس لبعضهم ” إرشاد الفحول للشوكاني وأما في الفقه فقد درس العدة في شرح العمدة إلى الرهن وزاد المستقنع ولم يكمله ودرس منار السبيل كاملا والروض المربع درسه للطلاب مرتين كاملا ، ودرس لبعض الطلاب تطبيقات أصوليه على بلوغ المرام ودرس لبعض الطلاب بعضا من صحيح البخاري ، كما قام بتدريس شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك ولم يكمله ودرس بعض الكتب التي تتعلق بالنحو وهذا ما يتعلق بالدروس العلمية.
ثم إنه مع أهل الخير قاموا بالسعي لإقامة جمعية خيرية لتحفيظ القرآن الكريم ببيش حتى فتحت وأقبل عليها الطلاب من الشباب والنساء فأصبح يدرس في حلقاتها أكثر من ألفي طالب وما يقارب ستة آلاف طالبة وهو يعمل رئيسا لهذه وعنده أعضاء من أهل الخير والتفاهم والحرص على أن تؤدي الجمعية أعمالها على خير ما يرام.
ثم إنه سعى مع أهل الخير لفتح جمعية خيرية للفقراء والمحتاجين في بيش وكان رئيسا لها ولا يزال حتى الآن وعنده فيها أعضاء من أهل الخير المحبين للفقراء والأرامل ما ينفعهم من الصدقات وبناء المساكن وغير ذلك من أعمال الجمعية.
ثم سعى مع أهل الخير في فتح مكتب للدعوة إلى الله حتى تم فتحه في بيش وهو الآن يعمل في سبيل الدعوة إلى الله حسب الأنظمة من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ولا يزال رئيسا لمجلس إدارة المكتب وقد كان قبل هذا المكتب مندوبية للدعوة والإرشاد وقد أقامت هذه المندوبية كثيرا من الدورات العلمية الأولية لتعليم كبار السن من كتاب الدروس المهمة للشيخ ابن باز رحمه الله وكذلك الدورات العلمية لطلاب العلم في مختلف القرى .
وبعد التقاعد أصبح متفرغا للدروس العلمية التابعة لمكتب الدعوة ببيش ومكتب الدعوة بالملحاء والمخلاف وكذلك الكتابة والتصنيف وقد انتهى من خمسة كتب – بعضها نزل على الإنترنت – وهذه الكتب هي :
1. رسالة صغيرة في فضائل القرآن
2. التفسير الموجز للقرآن ودروس القرآن
3. كتاب في الفقه على اختصارات وهو مدعم بالأدلة من القرآن والسنة الصحيحة.
4. كتاب معاني كلمات القرآن
5. كتاب الرسائل
وقد سلك في كتبه منهجا وهو :
التيسير بحيث يفهمها كل من يقرأها .
وهو لا يخرج إلى حديثا صحيحا أو حسنا صححه أو حسنه أهل العلم المعتبرون أو بعضهم وما كان من حديث قد أخرجه لكنه ضُعف فذلك راجع إلى اختياره في تلك الأحاديث مع أنها أحاديث قليلة جدا جدا لا تصل إلى عشرة أحاديث حتى الآن.
إن كتابه التفسير الموجز للقرآن فيه دروس مفيدة وهو كتاب يصلح للقراءة على الناس في المساجد وأن يخطب منه الجمعة وأن يستفيد منه العامة وغيرهم وفيه رسائل إلى الدعاة وغيرهم وذلك فضل من الله عليه فلله الحمد والشكر وله الثناء الحسن..
ومنذ عدة سنوات قد تم اختياره عضوا في هيئة الإفتاء في المملكة العربية السعودية ومفتيا عاما لمنطقة جازان. متعه الله بالصحة والعافية وأطال الله عمره .

د. ضيف الله مهدي

مستشار تربوي ونفسي وأسري واجتماعي - عضـو مشارك بـ صحيفة شفق الالكترونية
المدينة : جدة
الايميل : [email protected]
الجوال : 0501963560

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى