الثقافيةمقالات

أعلام من بيش الإعلامي الكبير عقيلي حكمي يرحمه الله

الإعلامي الكبير وأول الصحافيين البيشيين الأستاذ عقيلي بن إبراهيم حكمي يرحمه الله .
من أحب الناس إلى قلبي يرحمه الله كان قمة في العطاء والتواصل ، عمل ممرضا بمستشفى بيش العام سنوات طويلة .
وكان صحافيا متميزا ، حيث بدأ مشواره الصحافي في صحيفة عكاظ ، ثم انتقل إلى صحيفة الرياض واستقر بها وظهرت مواهبه الصحافية والإعلامية بشكل أكثر وأكبر حتى أصبح في القمة ومحل ثقة رئيس التحرير آنذاك الأستاذ تركي السديري .
انتقل إلى رحمة الله تعالى إثر حادث أليم وهو بين مكة المكرمة وميقات السعدية ( يلملم ) بعد أن لبس لباس الإحرام ولبى بالعمرة متجها إلى بيت الله الحرام في عام ١٤٢٠ هـ .
قدمني في صحيفة الرياض في أكثر من موضوع . كما أنه كان متعاونا معي وسهل لي كل الصعوبات حينما كنت أقوم بدراسة وبحث على بعض المرضى بمستشفى بيش عام ١٤١٤هـ .
ورب البيت العتيق عقيلي ليس كمثله أحد يدخل القلوب دون استئذان ، أدب رفيع وذوق عالي وعزة نفس وأصالة إنسان ومعدن نفيس وطهارة قلب ونفس أبية . ما زارني إلا ازددت سعادة به وما زرته إلا عدت محملا بكل أنواع الحب . أبكيه طول وقتي وكلما ذكرته وكلما دخلت مسلية وكلما خرجت من مسلية وكلما ذكرت الصحة وكلما مررت بالمستشفى الجديد أو موقع المستشفى القديم وكلما طالعت صحيفة عكاظ أو صحيفة الرياض أو الأعلام !!
ويرحل الطيبون دائما ونبكيهم ولا تفارقنا ذكرياتهم ولا محاسن وجوههم وأرواحهم الطيبة .. عقيلي للوفاء عنوان وللإخلاص قدوة وللأمانة نبراس وللكرم سجية وللأخلاق تمثال كبير أكبر ما على وجه الأرض .. عقيلي كدرس نموذجي يدرس لكل الأجيال وحصة نشاط يمارس فيها الطلاب كل أنشطتهم وهواياتهم فهو يحوي كل ما ذكرت وأكثر ولن يصل لمقامه أحد وأقسم بربي أن كل سطوري لم تعطه وتوفيه حقه ، فسلام عليك يوم ولدت ويوم رحيلك ويوم تُبعث ملبيا لله ( لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لبيك لا شريك لك . وحجبت الدموع الرؤية ولم أستطع اكمال ما بدأته ..
رحمه الله رحمة واسعة وجعل الفردوس الأعلى من الجنة نزله .

د. ضيف الله مهدي

مستشار تربوي ونفسي وأسري واجتماعي - عضـو مشارك بـ صحيفة شفق الالكترونية
المدينة : جدة
الايميل : [email protected]
الجوال : 0501963560

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى