مقالات

مشاريع الأضاحي بالمملكة جودة في العمل واحترافية للقطاع الرابح.. فيصل المسند مساعد أمين عام جمعية البر بالشرقية للاتصال المؤسسي

تتنوع المشاريع والبرامج التي تقدمها المملكة العربية السعودية لتيسير شعيرة الأضحية، خدمة للمجتمع وتحقيقا للتنمية، وللقطاع غير الربحي “القطاع الرابح” تجارب فريدة وتنافسية مجتمعية واعدة في برنامج الأضاحي بجودة عالية واحترافية وافية، ومن هذه التجارب الرائدة تجربة مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، وهو مشروع خيري غير ربحي، أنشئ في العام 1983م، لأداء نسك الهدي والفدية والأضاحي وكذلك الصدقة والعقيقة والوصية نيابة عمن يرغب من المسلمين، وتوزيع لحومها على فقراء الحرم ونقل الفائض إلى المستحقين في 25 دولة عربية وإسلامية ويتولى البنك الإسلامي للتنمية مهمة تنفيذ وإدارة المشروع.
ويمكن البرنامج الحجاج من إتمام خدمة شراء الهدي والأضحية بيسر وسهولة، من خلال بعثات الحج لدولته أو مكاتب شؤون الحجاج التابع له، أو من خلال التقديم عبر أنظمة إلكترونية متعددة منها الموقع الإلكتروني و تطبيقات الهواتف الذكية، بطريقة مبسطة تخاطب الحجاج بلغات مختلفة.
ومن هذا المشروع الفريد إلى تجربة نوعية أخرى، وهي تجربة منصة إحسان حيث أطلقت المنصة برنامج أضاحي الخاص بها، وهو برنامج لتوكيل ذبح الأضاحي والهدي والعقيقة والفدية والصدقة، وتوزيعها كاملة على مستحقيها ويضمن البرنامج لمستخدميه استيفاء الأضاحي للشروط الشرعية في أنواعها ومواصفاتها، وتوزيعها على مستحقيها داخل المملكة العربية السعودية، وذلك بالشراكة مع مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي و بالشراكة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا).
وبالنظر إلى تجربة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مشروع الأضاحي، نجدها تجربة تمتد من رحم المملكة العربية السعودية إلى الدول الأكثر احتياجا، وقد طرحت منصة ساهم مشروع الأضاحي عبر موقعها الإلكتروني وهي منصة توفر الفرصة لتقديم التبرعات إلكترونياً للبرامج التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حول العالم، باستخدام البطاقات الائتمانية وآليات السداد الإلكتروني وتمنح المنصة المتبرعين فرصة إنشاء حساب شخصي يوفر للمتبرع فرصة الوقوف على البرامج التي قام بدعمها، وتعد هذه المنصة الإلكترونية الرسمية الوحيدة التي توفر فرص التبرع لبرامج المركز .
وتتعدد منافذ الخير في القطاع الرابح لتحقق تنافسية عالية بين الجمعيات الخيرية بالمملكة العربية السعودية في تنفيذ مشروع الأضاحي، ولعل أبرزها تجربة جمعية البر بالمنطقة الشرقية حيث تنفذ الجمعية برنامج أضاحي سنويا، وتحرص على تحقيقه بمعايير وجودة عالية متخذة من التقنية وسيلة للتيسير على المضحين حيث أطلقت متجرا إلكترونيا خاصا بالأضاحي يجدول أوقات الذبح بالأيام حسب رغبة المضحي، ووفرت أجود أنواع الأضاحي بالتعاقد مع الموردين لاختيار أقل سعر وأعلى جودة وخصصت لجنة للأضاحي لتقوم بالكشف عن المسالخ من أجل بيان مدى إقرارها ومناسبتها للذبح، بحيث يكون الذبح مرخصا ومطابقا للمواصفات من تهوية المكان والإضاءة ونظافة بجودة عالية، كما تراعي اللجنة في فحصها الجوانب الشرعية للأضحية للحفاظ على جودتها ، وتنفرد العديد من الجمعيات الخيرية بالمملكة بهذه الاحترافية العالية عن غيرها في كثير من الدول في تطبيق مشروع الأضاحي وتتنافس فيما بينها على فعل الخير لتأتي في مصاف دول العالم لتصنع بجودتها هذه ريادة خيرية رائدة لقطاع رابح.

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى