جذبته النوافذ والأبواب التاريخية.. مصور سعودي يروي القصة
جذبت النوافذ والأبواب القديمة مصوراً سعودياً، حتى جال الأحياء القديمة في العاصمة الرياض لتوثيقها، وتصنيف أنواعها بعد ربطها بالحقب الزمنية المختلفة.
وفي هذا الشأن، تحدث المصور الضوئي، محمد المالكي، إلى “العربية.نت” قائلاً: “الشبابيك والأبواب هي أكثر ما يجذبني في المباني القديمة والتاريخية، وخاصة تلك المبنية من الطين، فعند الوقوف أمام تلك المباني تستشعر منها بوح الذكريات والحراك الاجتماعي، كما أن أشكالها المختلفة وألوانها عامل جذب لكاميرا المصور، ومنها أيضاً تستطيع أن تقرأ التاريخ الأقرب لإنشاء هذه المباني”.
كما أضاف: “من خلال الشبابيك والأبواب تستطيع أن تفرق في تاريخ المباني المتجاورة، فمنها القديم المصنوع من الخشب المحلي أو الحساوي المعروف بطرازه التراثي القديم، ومنها ما هو مستورد من مصر والشام، وقد شارك هذا النوع فترة ما بعد السبعينيات بيوت الطين والحجر والمسلح، وما زالت هناك منازل حتى وقتنا الراهن يوجد عليها هذا النوع، وأعتقد أنه هو الأقوى، ثم حضر النوع الحديد المعروف ببساطة شكله.
ويستعيد المالكي ذكرياته قائلاً: “قدومي منذ الطفولة إلى مدينة الرياض قبل نصف قرن، وسكني في منزل من الحجر، وبجوارنا مساكن متنوعة من مسلح وطين، كان له الأثر الكبير في اهتمامي بتصوير النوافذ والأبواب القديمة، فقد كانت البيئة الطفولية دائماً صورتها في مخيلتي وحاضرة، وملامح البيوت القديمة ساكنة في مخيلتي، ولا أكاد أفقدها حتى إنني ما زلت أذهب إلى الحي القديم الذي سكنته، وأتجول في الطرقات القديمة، حتى أقف أمام منزلي الذي عشت فيه طفولتي”.
وتابع: “قبل 10 أعوام زاد اهتمامي وشغفي بتصوير هذه الأبواب والشبابيك، حتى بدأت تصويرها بالجوال، حتى اقتنيت كاميرا خاصة لأكمل هذا الشغف، حيث قام بتعليمي أحد الأصدقاء بالإضافة إلى الاطلاع على كل ما هو جديد في عالم التصوير عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة”.
وختم حديثه: “لم أكتفِ بتصوير شبابيك وأبواب قديمة في العاصمة الرياض، بل قمت بتصوير جدة التاريخية وعدد من المواقع التراثية والتاريخية في جنوب السعودية”.