انتشرفي الآونة الأخيرة شعراء المحاورات وينشدون قصائد تدعو للفخر بالقبيلة الفلانية وتذم القبيلة الفلانية ، وتصف القبيلة الفلانية .
بالشجاعة والاقدام وتصف القبيلة الاخرى بالجبن والخوف وغيرها من الصفات الذميمة ،وبعضهم يدعون إلى الفخر ببعض العادات البائدة.
وقد اتجه بعض الناس على مختلف،أعمارهم واجناسهم في،الفترة الاخيرة إلى سماع شعراء المحاورات وحضور فعالياتهم والتي تقام
في ايام العطل والمناسبات الاجتماعية بمختلف أنواعها الحماسية والعاطفية والرثائية.
وانتشرت هذه المحاورات بكثرة في العشر سنوات الماضية ويستمع إليها الشباب وكبار السن والنساء .
ولكن بعض كلمات هذه المحاورات فيها تفاخر بالعصبية القبلية وبعض المحاورات تدعو إلى التعصب الرياضي .
وبعضها تدعو إلى التفاخر بقبيلة دون أخرى، وهذه هي العصبية القبلية التي مقتها الإسلام وحذر منها .
والتفاخر بالعصبية القبلية عادة جاهلية قضى عليها الإسلام و لكنها الأن عادت هذه العصبية القبلية عن طريق كلمات بعض قصائد المحاورات والتي تدعو إلى التفاخر القبلي الممجوج بالإسقاط على الغير.
نفتخر ونعتز ونعجب بقصائد المحاورات ذات الكلام النظيف ونفخر ونعجب بالشيلات والأناشيد الإسلامية التي تدعو إلى المحبة والسلام بين الناس وتدعو إلى حب الوطن وحب قادتنا وحب جنودنا الابطال المرابطين في الحد الجنوبي وفي كل حدود المملكة.
ولكن بعض شعراء المحاورات حولوها إلى ساحات للكلام البذيئ وبعضهم تحولوا الى مصارعين ومحاربين يضاربون بعضهم البعض واصبحت قضاياهم تتصدر المحاكم ومجالس الصلح ، وبعض المحاورات التي تدعو إلى العصبية والقبلية إذا لم يحدّ منها ومن انتشارها فستصبح معول هدم تنخر في وحدة وتماسك المجتمع السعودي .
مجتمعنا السعودي بحاجة إلى الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي وعلى الشعراءوالادباء وأرباب الكلمة والفكر النير استخدام أقلامهم وكلماتهم في تعزيز الوحدة الوطنية.
حفظ الله وطننا الغالي المملكة العربية السعودية وحفظ الله قيادتنا الحكيمة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك
سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيزولي العهد حفظهم الله.
وحفظ الله جنودنا الابطال المرابطين في الحد الجنوبي.
بقلم الكاتب الصحفي إبراهيم النعمي عضو هيئة الصحفيين السعوديين.
