الأستاذ محمد بن عمر بن حسن أبو راسين.
لأنه من مدينة الحسن والجمال ( بيش ) لن أقدمه كشخصية من شخصيات بيش وعلم من أعلامها ، ولكن سأتغزل فيه كما أتغزل في بيش عندما أهيم في حبها وأبحر بين أمواج بحرها وأتنزه على شواطئه وأعبر بين جزره وأطير بين أشجار واديه العملاق ، وبين ظهيريه الرعوي والزراعي وسأحلق في سمائه لأنظر إلى طريق الحاج القديم وقرية أبو تراب الأثرية .. هو شخصية بيشية وآية من آيات الجمال الإنساني ، كساه الله المحاسن والفضائل والأخلاق من مفرق شعر رأسه حتى أخمص قدميه ، وزينه بالأدب وطلاه بالتواضع والرقي فكان تحفة من التحف الإنسانية والجمال الإنساني والذي يولد ويخلق ويترعرع وينشأ في المدينة الجميلة مدينة الحسن والجمال ( بيش ) سيكون جميلا .
دعوني أستعير من السيد الشريف حسين بن أبي بكر المحضار بعض كلماته فأقول لعلمنا اليوم :
أنته تحفة صاغها الرحمن
من أحلى التحف
أنت في الدنيا قضية ( قضية حب)
ما تحملها ملف
أنت أحلى اسم في قلبي
رباعي الحروف ( محمد)
لا تعاتبني أبا عكرمة
ففيك يا ابن بيش كل معروف
ولد والكون يبتسم ، فلازمته الإبتسامة حتى ألقى قصيدته ( الكون يبتسم ) ذات مساء بحضرة أمير الشعراء صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود ..
هو من مواليد محافظه بيش عام ١٣٧٦هـ .
درس المرحلة الابتدائية في مدرسة بيش الابتدائية وتخرج فيها عام ١٣٩١ -١٣٩٢هـ .
ودرس المرحلة المتوسطة في متوسطة بيش وتخرج فيها عام ١٣٩٤ -١٣٩٥ هـ . ألتحق بعدها بثانوية صبيا وتخرج فيها عام ١٣٩٨-١٣٩٩هـ .
ثم ألتحق بعدها بجامعة الرياض (جامعة الملك سعود حالياً) في مدينة الرياض ولم يطل به المقام في عاصمة السعودية العظمى ، فانتقل إلى مدينة الضباب ( أبها ) إلى كلية التربية فرع جامعة الملك سعود بأبها وتخرج فيها عام ١٤٠٢ -١٤٠٣هـ .
ثم صدر قرار تعيينه معلماً بإدارة التعليم بمحافظة صبيا وتم توجيهه إلى مدرسة الخشعة المتوسطة في جبل فيفا معلما ، ولم يطل به المقام أيضا ثم انتقل إلى ثانوية بيش معلماً لمادة الأحياء وعلم الأرض ووكيلا لمعهد إعداد المعلمين الملحق بالثانوية . وبعد تقاعد الشيخ محمد بن يحيى فقيه يرحمه الله أصبح وكيلا لثانوية بيش إلى عام ١٤٢٥هـ .
ثم انتقل بعدها إلى المتوسطة الثانية ببيش وعمل بها إلى أن تقاعد عام ١٤٣٧هـ ..
هذا هو أبا عكرمة المعلم .. أما كوجه من وجوه مدينة الحسن والجمال فهو الرجل المصلح والرجل المقبول عند الجميع ، كريم اليد باهي الوجه حلو الكلام والمحيا. عضدا وذراعا لمن ليس له عضد كلمته مسموعة وطلبه منفذ . في كثير من الاحتفالات لأهالي بيش كان هو المقدم والمتحدث عن أهالي بيش.
تمنياتي له بالصحة والعافية والعمر المديد المقرون بالعمل الصالح .
