اللوحات الجمالية الترحيبية في المدن والمناطق جزءاً من الهوية الثقافية والمعمارية للمكان
تعتبر اللوحات الجمالية الترحيبية في المدن والمناطق جزءاً من الهوية الثقافية والمعمارية للمكان، حيث تحمل رموزاً ودلالات تعبر عن قيم وتاريخ تلك المنطقة. ومن الأمثلة الجميلة على هذه اللوحات هي اللوحة الترحيبية الواقعة على طريق الأمير فيصل في محافظة الشماسية وطريق بريدة الربيعية في مركز الربيعية، والتي تتزين بصور الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية، والملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. هذه اللوحة تمثل امتداداً لتاريخ طويل من القيادة الرشيدة، وتعبيراً عن الارتباط العميق بين الشعب والقيادة.
تأتي هذه اللوحة كجزء من الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة لإبراز الإنجازات التاريخية والمعاصرة التي قادتها رؤى قادتها. صورة الملك عبدالعزيز تحمل رسالة الوفاء للمؤسس الذي وضع حجر الأساس للدولة الحديثة ووحّد البلاد وأرسى دعائم الوحدة والاستقرار، ومن خلال هذه الصورة يتم تكريم تضحياته وجهوده التي بُذلت في سبيل نهضة المملكة.
أما صورة الملك سلمان فتجسد مرحلة أخرى من تاريخ المملكة، مرحلة عنوانها الحكمة والنهضة، حيث عُرفت فترة حكمه بالتحول الكبير في العديد من المجالات التنموية والاقتصادية. إن وجود صورته على هذه اللوحة يرمز إلى القيادة الحكيمة التي تولي اهتماماً كبيراً لتنمية الوطن وتطويره، مع المحافظة على القيم والثوابت الأصيلة.
فيما تعكس صورة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية المملكة الطموحة “رؤية 2030”، التي تهدف إلى نقل المملكة إلى مرحلة جديدة من التطور الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية. فولي العهد يمثل جيل الشباب والتطلعات المستقبلية، ويؤكد على التزام المملكة بتطوير مختلف القطاعات وتهيئة بيئة اقتصادية مزدهرة للشباب والأجيال القادمة.
تمثل هذه اللوحة الترحيبية رمزاً يعبر عن التلاحم بين القيادة والشعب، وعن الثبات على مبادئ البناء والتطوير. وتضفي على محافظة الشماسية ومركز الربيعية هوية جمالية خاصة، حيث أنها ليست مجرد لوحة، بل هي رسالة ترحيب وتقدير للقادمين، تدعوهم للاستمتاع بما تزخر به هذه المنطقة من ثقافة وتراث وطموحات لمستقبل أكثر ازدهاراً.
كتبة عبدالعزيز السنيدي ..