الخبير التربوي الأستاذ محمد يحيى حسن الطير ..
هذا العلم والخبير التربوي والتعليمي ، جاري وابن حارتي ، وله أخ يدعى الحسين يرحمه الله أخي من الرضاعة ، فارق العمر الطفيف بيني وبينه لم يجعله يكبرنا كثيرا. ولكنه كان المعلم لي ولأقراني في الإبتدائية حينما كنت في الأول وهو في الرابع أو الخامس الإبتدائي ، حينما كنّا نجتمع ونلعب في الحارة .
الأستاذ محمد درس في مدارس بيش ، غير سنة أو سنتان من الابتدائية درسها في مدرسة مسلية الابتدائية .
وعندما نجح في مدرسة بيش المتوسطة التحق بعدها بمعهد إعداد المعلمين بمدينة جيزان .
ثم عين معلما في مدرسة مسلية الابتدائية ولا أعلم هل من بداية تعيينه أم انتقل لها .
ولَم يتوقف عند ذلك بل واصل تعليمه ودراسته في جامعة الإمام محمد بن سعود – فرع أبها أو الجنوب ، وحصل على الدرجة العالية ( البكالوريوس ) في تخصص علم التاريخ.
عندما انفصلت متوسطة مسلية عن الإبتدائية أصبح هو مديرا للمدرسة المتوسطة واستمر عدة سنوات وتم الحاق المدرسة الثانوية بالمدرسة المتوسطة وهو المدير لها ..
درس في كلية التربية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة الإدارة المدرسية في عام ١٤١٣هـ .
بعد عودته من دورة الإدارة المدرسية أشترك هو والأستاذ محمد يحيى مريع في تأليف كتاب يتحدث عن الإدارة المدرسية ، وكان هو زميله في دورة الإدارة المدرسية . الكتاب حقق نجاحات كبيرة وأهديت منه نسخا كثيرة لجميع الإدارات التعليمية في المملكة العربية السعودية .
ثم أختير مشرفا تربويا في شعبة الإدارة بتعليم صبيا .
وأستمر بضع سنوات ثم أنتقل إلى مكتب التعليم في بيش .
وأصبح المساعد للأستاذ حمد كميت حينما كان مديرا لمكتب التعليم في بيش ..
الأستاذ محمد الطير مخلص في عمله وأمانته ومتواضع وذو أخلاق عالية وتعامل رائع وتدين حقيقي ، ويشارك الجميع أفراحهم وأتراحهم .
وهو رياضي من الدرجة الأولى وقد كان ضمن فريقنا المشهور فريق الترجي الذي هزم معظم فرق بيش والقرى المجاورة . سنوات خبرة طويلة مليئة بكل أنواع الجمال الإنساني والعلمي والعملي . تقاعد مبكرا وهو في قمة عطائه وانتاجه.
متعه الله بالصحة والعافية والعمر المديد المقرون بالعمل الصالح .
