عندما تكون الآنا عالية جدًا عند شخص ما ، يرغب دومًا بالكل يحيطون به ، فمهما تعثر يجد الكل جواره ، هو لا يتعثر ولا يسقط هو يدعي ذلك ليرى مكانته فيمن حوله ، يحب الشو لدرجة كبيرة جدًا ، ويقول في نفسه يا أرض اتهدي ماعليك قدي ، هذه التصرفات نابعة من نقص ما لذلك يكمله الشخص بهذا البهرج والهيلمان فيمن حوله دومًا ، هو يعزي نفسه دائما أنه في التوب وأنه يستطيع أن يصنع كل شيء ، رغم أنه يقع في شبر ماء كما يقولون ، ثم يعزز هذا الشعور بأنه مظلوم ومضحوك عليه كونه نظيف وطيب ولا يختلف ع ذلك اثنين من وجهة نظره ، والغريب أنه ينسى أفعاله دومًا ، ولا يرضى الا ان يكون محط الانظار لذلك يختلق أي أمر ليعود في المقدمة دومًا ، هو شهم وخلوق وخدوم هذا مايظهره للكل ليأخذوا هذا الانطباع عنه ، ويشيرون عليه بأن القط يأكل عشاه كما يفولون ، وفي داخله عكس ذلك تمامًا ، كل هذه المصطنعات لابد أن تظهر في يوم من الأيام لدى فئة معينة لوجودهم قربه ، ولكن الآنا تجعله يتملص ويحاكي بأنه مضطهد وأن الآخرين طغوا عليه بأفعالهم وجرحوه وعذبوه وسرقوه هكذا هو في اعتقاده ، أنه شاطر ولا يغلب أو يهزم لكثرة الحيل لديه ، حتى تصنعه في معرفته لأشخاص فوق هام السحب وأعذروني ع الالفاظ فقط حتى يرضي غروره ، وعندما يقع يصمت ولا يجيد الكلام أو الدفاع عن نفسه أو حتى تبرير موقفه بحجة أنه انسان مسالم ودود ، كثيرًا نقع في مثل هذه البراثن ولا نفيق إلا بعد ان نصدم أكثر من مرة في مثل تصرفات هذه الشخصية ثم نفيق ونرى الوجود والكيان الحقيقي . ع الانسان عندما يخالط مثل هذه الشخصيات المنتشرة في هذا الزمان أن يعرف كيف يتعامل معها تمام التمام ، ولا ينجرف الى الترهات التي يتلفظها الطرف الآخر .
عذرًا للإطالة :
سميت هذه الشخصية بالنرجسية نسبًة إلى زهرة النرجس التي تتفتح أوراقها إلى الداخل .
والشخص النرجسي أو عالي الآنا لا يحب أن يرى أو يشيد إلا بإنجازاته فقط .
هذه المقالة تشخيص لبعض حالات وصلتني ولم تكتب لشخص بعينه للتوضيح .
د سحر رجب
