منذُ صدور لائحة المحافظة على الذوق العام في الرابع من شهر شعبان من العام ١٤٤٠ الهجري الموافق التاسع من شهر ابريل ٢٠١٩مبقرار من مجلس الوزراء وقد استبشر المجتمع بصدور هذا القرار ، لما فيه من حفظ الهوية العامة للمجتمع السعودي والمساهمة في الحفاظ على الذوق العام في الأماكن العامة وما تقتضيه ومن وجوب كل من يكون في مكان عام احترام القيم والعادات والتقاليد والثقافة السائدة في المملكة العربية السعودية .
وما نصة عليه اللائحة بأنه لا يجوز الظهور في مكان عام بزي أو لباس غير محتشم أو ارتداء زي أو لباس يحمل صوراً أو أشكالاً أو علامات أو عبارات تسئ إلى الذوق العام.
وكذلك ما نصة عليه اللائحة بأنه لا تجوز الكتابة أو الرسم أو ما في حكمهما على جدران مكان عام، أو أي من مكوناته، أو موجوداته، أو أي من وسائل النقل؛ ما لم يكن مرخصاً بذلك من الجهة المعنية. ولا يسمح كذاك في الأماكن العامة بأي قول أو فعل فيه إيذاء لمرتاديها، أوإضرار بهم، أو يؤدي إلى إخافتهم أو تعريضهم للخطر.
وعليه تتولى وزارة الداخلية والجهات المشاركة القيام على وتنفيذها وتطبيق المخالفات عليها .
ومع انطلاق تلك الحمله في بداياتها شهدنا بعض الانضباط حول ذلك واستشعار مرتادي الإمكان العامة بالتقيد بالمحافظة على الذوق العام في الملبس .
وخلال موسم هذا الصيف تساهل الشباب والفتيات في الظهور في الأماكن العامة بملابس خادشة للحياء وتساهل الرقابة من الجهات المعنية في تطبيق العقوبات المقرة لكل مخالفة .
ومن هذا المنبر أوجه رسالتين، الأولى لأولياء الأمور بالمحافظة على أبنائهم الذين هم أملهم ومستقبلهم وعنوان مجتمعهم بأن لايتركوا لهم العنان في الخروج من منازلهم بملابس خادشة للحياء لا تصلح الا وقت النوم أو في داخل منازلهم، وهم محاسبون أمام الله الذي اوكلهم أمانة تربيتهم ومراقبتهم وحُسن تأديبهم .
والرسالة الثانية لمنسوبي وزارة الداخلية بالحزم في تطبيق الإجراءات الصارمة التي تحد من تفشي التساهل في الظهور بالملابس التي تخدش الصورة المشرفة للمملكة العربية السعوديه ومواطنيها والمقيمين على اراضيها .
حفظ الله المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً وكل مقيم على أراضيها .
كاتبه :
مهدي آل عثمان
