صحة

دراسة: تطعيم المتعافين من كورونا يعزز الأجسام المضادة لديهم

كشفت ورقة بحثية نُشرت الاثنين، في دورية “نيتشر” أن الأجسام المضادة التي يتم إنتاجها استجابةً للإصابة بعدوى كورونا، تستمر في التطور على مدار فترة تتراوح من 6 إلى 12 شهراً، ويتم تعزيزها عن طريق التطعيم.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن المناعة يمكن أن تكون طويلة الأمد لدى الأفراد المتعافين من الإصابة السابقة بتلك العدوى، وأن الأشخاص الذين يتلقون اللقاحات من المحتمل أن يكونوا محميين من المتغيرات الجديدة المنتشرة للفيروس.

وبعد مرور أكثر من عام ونصف على ظهور عدوى كورونا، لا يزال من الصعب السيطرة على الجائحة على الرغم من توفر العديد من اللقاحات.

ويتباطأ التقدم في السيطرة على الوباء بسبب ظهور متغيرات تبدو أكثر قابلية للانتقال وأكثر مقاومة للأجسام المضادة، إذ قام الباحثون في الدراسة بتحليل عينات دم 63 شخصاً تعافوا من الإصابة بالعدوى في العام السابق، ومن بين هؤلاء، تلقى 26 منهم جرعة واحدة على الأقل من لقاح “موديرنا” أو لقاح “فايزر-بيونتك”.

وقالت الدراسة، إنه كانت لدى المتعافين أجساماً مضادة تنتجها خلايا الذاكرة من النوع B، وعندما تم تطعيمهم لاحقاً، استمروا في إنتاج أجسام مضادة فعالة للغاية ضد المتغيرات الجديدة، بما في ذلك المتغيرات المثيرة للقلق، مثل المتغير الهندي سريع الانتشار.

وتعد خلايا الذاكرة من النوع B خلية مناعية تتشكل بعد العدوى، وتقوم بتحفيز الأجسام المناعية لتحييد الكائنات الغازية الدقيقة كالفيروسات، في حالة مواجهة نفس العدوى في المستقبل.

وذكر الباحثون أن المتعافين الذين تلقوا اللقاح لا يزال لديهم نشاط تحييد فيروسي قوي بعد مرور عام على الإصابة، وهو نشاط أكبر مقارنة بالمتعافين الذين لم يتلقوا اللقاح، ما يعني أن التطعيم يزيد من المناعة لدى أولئك الذين أصيبوا بالفعل بالمرض.

ويعتقد الباحثون في الدراسة أن التطعيم حتى بالنسبة للأشخاص الذين لم يُصابوا بالعدوى من قبل، قادر على توليد مناعة وقائية ضد جميع المتغيرات المنتشرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى