مقالات

(وطني وطَنُ الحَزْمِ وَالعَزم)

شعر عبدالله الشاجري

——————————-
الحَزْمُ والعَزْمُ والظَّفْـراتُ مُغْـتَنَـمُ  
والترْكُ والفرْكُ والعَثْـراتُ مُنْهَــزَمُ
دَوَّىٰ بِـهـَــا مُلْـهَــمٌ الله يـرْحَـمُـــهُ    
عبدُ العَزيـزِ وَجُـلُّ حَدِيثِــهِ حِـكَــمُ
وَقَـائدُ الحَـزْمِ أطْلقَهَــا فَبَـاتَ لَهَـا    
وسْطَ القُلُوبِ شُعُورٌ لَيْسَ يَنْكتِــمُ

لَـبَّـىٰ النـِّـدَاءَ بِعَــاصِفَــةٍ مُدَوِّيـَــةٍ  
عِنْوانُهَا الحَزْمُ فَانْزَاحَتْ بِهَا الظُّلَمُ
أبْطَالُها هُمْ سُيوفُ الحَقِّ فِي وَطَنِي
 وَقَـادَةٌ مِثْلُمَــا الأمْــوَاجِ تَلْـتِطِــــمُ
هَبُّوا لِنَجْدةِ مَنْ جَارَ الطُّغَـاةُ بِـهِـمْ  
  فَقَاتَلُوا البَغْيَ في يَمَنٍ وقَدْ عَلِمُوا
أنَّ الجِــوارَ لَــهُ فِي الدِّينِْ مَـنْقَـبــةٌ  
ونُصْرةَ الحـقِّ كَمْ سادتْ بِهَـا أُمَـمُ
 
سَـلْمَـانُ يَاخَـادِمَ الحَرَمَيْنِ ياأَمَــلاً 
بِمِثْـلَكُـمْ تُشْـحَذُ الأفْعَـالُ والهِمَمُ
يَاقَائدَ الحَزْمِ لَكْ هشَّتْ مَشَـاعِرُنَـا
بَذاكَ يَشْــهَدُ قَلْـبٌ خَافِـقٌ وفَـــمُ
إليْـكَ نُـهْـدِي لكَ الأَرْواحَ مُـعْـلِنـَـةً  
مِنَّـا الوَلاءَ وأنْـتَ الفَـارِسُ الحَكَـمُ

وَنَـرْفَــعُ الشُّــكْـرَ أجْزَلَـهُ لنائبِكُــمْ  
وليِّ عَهْـدِكَ وَهْـوَ الحَـاذِقُ الفَهِمُ
فَلِابنِْ سَــلْماَنَ فينَــا كُـلُّ خالِصَـةٍ
أعْـدَاؤنا نالَهُـمْ مِنْ بَأْسِــهِ عَــــدَمُ هُوَ الهُــمَامُ إذَا حَمِيَ الوَطِيْسُ لَهُ   مَواقِفٌ قدْ وَعَاهَا العُرْبُ وَالعَجَمُ

 وَلا تَسَــلْ عَنْ أَمِيرٍ حِـيْنَ تَـذْكُـــرُهُ
الجِدُّ في شَخْضِهِ والجُودُ والْكَـرَمُ
ذاكَ ابْـنُ ناصِـرَ مَـشْهُورٌ بِسَـطْوَتِهِ  
عِنْــدَ النوازِلِ  جَلــــْدٌ  زَانَهُ شِـيـَـمُ
وَالنَّائِبُ الشَّــهْمُ لَاتَخٌْفَـىٰ مَوَاقِـفُــهُ
جِـــدٌّ وجَــهْدٌ وإصْــرارٌ ومُـقْــتَحَــمُ

بُشْـرَاكَ يامَـوْطِـني الشملُ مُلْتَــئـمٌ
شَـوَاهِدُ النّصْـرِ فيكَ اليَوْمَ تزْدَحِـمُ
يامَـوْطِــنَ الحَـزْمِ والأيَّامُ شــاهَـدَةٌ
شِـعَارُكَ الدائمُ القُرْطـَاسُ والقَلـمُ
شـَـبَابُكَ اليَـوْمَ تَهْديهمْ عَـزَائِمُـهُـمْ  
 لِنُصْرةِ الدِّينِ فِي الدُّنْيَا وَقَدْ عَلِمُوا
إنَّ الأُمُـورَ الَّتِي يَـسْـمُو البَـقَـاءُ بِهَــا  
  كَـــرٌّ وفَــــرٌّ وإصْـــرَارٌ وَمُـقْـتـَحـَــمُ
تَرَىٰ السَّمَـاحَةَ عِنْدَ اليُسْـرِ شِيْمَتَهُمْ
وَإنْ أَردْتَ رِجَـــالاً فَـالـرِّجَــالُ هُـــمُ
أُسْدٌ وَفِي حَوْمَـةِ الهَيْـجَاءِ تَحْسَبُهُمْ
عِنْدَ النِّــزَالِ بَـرَاكِـيْـنــاً لَهَــا حُــمُــمُ
شُــمُّ الأُنُـوفِ مَتَى ثَـارَتْ جَحَافِلُهُـمْ
خَاضُوا الشَّـدَائِدَ وُأْتَمّـتْ بِهِـِمْ أُمَـمُ
بِفِعْلِهـمْ عَانَقُـوا الجَـوْزَاءَ وَانْطَلَقُـوا
 إلَىٰ الثُّـرَيــَّــا فَـلاحَ الأُفْـقُ يَبْتَسِــــمُ
اللهُ أولاهُـــمُ النُّـعْمَـىٰ وَبَــارَكَــهـَـــا
بالذِّكْـرِ والشُّـكْرِ دوماً تُرْتَجَى النِّـعَمُ
فَـاهْنَــأْ وَدُمْ طَيِّبــاً يَاأَنْــتَ يَاوَطَــنِي
يَاقِبْلَـةَ الْكَوْنِ فِيكَ الخَيْــرُ يَـزْدَحِـمُ
………………………….
شعر عبدالله الشاجري
مدير مكتب التربية والتعليم
في محافظة بيش (سابقاً).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى