كلمة المدير العام لشركة قوة الحركة للتأهيل الطبي وضحى بنت سعد الهاجري بمناسبة اليوم الوطني ٩٢
يُطلُ علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام ، يوماً محفوراً في عمق التاريخ منقوشاً في عقل وقلب المواطن السعودي.
في هذا اليوم المجيد وحد فيه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه شتات هذا الشعب العظيم وأحال الفُرقة و التناحر على لقمة العيش و الكلاء إلى وحدة و لحمة واحدة .
وفي هذا اليوم تعيش مملكتنا الغالية أجواء هذه الذكرى العطرة (ذكرى اليوم الوطني 92) وهي مناسبة خالدة استشهد وأصيب فيها الاجداد ورسموا الحدود ، لنرى هذا الوطن العظيم المترامي الاطراف ، فلم يقوم هذا الكيان العملاق دون تضحياتهم و حفاظهم على القيم ليصبح علمًا منيرا فوق كل اعلام الارض .
وإننا إذ نحتفل في هذا اليوم ، لنعبر عما تُكنه صدورنا من محبه و تقدير لمملكتنا الحبيبة ولمن كان لهم الفضل بعد الله تعالى في ما تنعم به بلادنا من رفاهية و استقرار ، حيث شهدت المملكة خلال سنوات قلائل قفزات حضارية لا مثيل لها في جميع المجالات ، فما حققته هذه البلاد في المجال الأمني و الاقتصادي و الصحي امر يصعب وصفه ويجل حصره حتى اصبحت مضرب الأمثال في محيطها الإقليمي في الاستقرار و الرخاء والتنمية.
كما إن من أبرز ما يجب الحديث عنه في هذه المناسبة هو الإهتمام الكبير بصحة الانسان وعافيته ، اذ تولت قيادتنا الرشيدة الشى الكثير لسلامة الوطن لتخطي جائحة كوفيد 19 والذي لازالت بعض الدول تئن من اثارها صحيا واقتصاديا . فكان الدعم القوي والجبار لخريجي كليات الطب و القطاع الصحي تحديدا لتاهيله وتدريبه ، فكانت ثماره خيرا من فضل الله في تماسك المنظومة الصحية.
كذلك الدعم الذي تحضى به المراة السعودية في كل المجالات فحازت على المناصب العالية وكلفت بالمهام الشاقة ، فهي شقيقة الرجال ومربية الاجيال والموجه الاول في بناء الاسرة المترابطة ، لبناء مجتمع سليم ينضح بالفكر والعلم والادب ، مما ينشىء عنه دولة قوية ابناؤها رجال دين وعلم وحرب .
ومما يجدر ذكره في هذه المناسبة الغالية علينا جميعا هو ما قدمته وتقدمه المملكة للأمه العربية و الإسلامية من خدمات عظيمة . فهي مهبط الوحي ومنطلق الرسالة وقبلة المسلمين ، حيث أولت عمارة مساجد الله في أنحاء الأرض مبتدئة بالحرمين الشريفين الذين شهدا في عهد الدولة السعودية اعظم توسعه لها عبر كل العصور فأصبح الحج إليها في غاية اليسر بعد أن كان مشقة في المال والبدن و أصبح الحرمان الشريفان مفخرة لكل المسلمين ، فكان الشغل الشاغل للقيادة حرصها على توفير كل سبل الراحة لقاصدي الحرمين ، فسخرت لخدمتهم كل إمكانيات هذا الوطن من جنود اوفياء الى موارد محسوسة وملموسة في تفان شهد به القاصي والداني ، كما اولت كتابه العظيم عناية خاصة من كتابة وطباعة بكافة لغات العالم ليكون في متناول كل مسلم مهما كانت لغته ومكانه .
إن ما ذكرته من ماثر خالدة ما هي إلا لمحات من مسيرة هذا الوطن الشامخ ، وإنني إذ أغتنم هذه الذكرى الغالية لأهنئ مملكتنا قيادتها و شعبها بهذا الوطن سأله المولى عز وجل أن يحفظه لنا وطنا غالي معطاء ، مشرق نوره في الارض ، وان يديم علينا نعمه الكثيرة والتي لا نحصي منها الا القليل بان هياء الله لها القيادة الرشيدة التي سارت به الى الأمن ورغد العيش في عالما يعيش الاضطرابات والازمات المتواصلة داخليًا وخارجيا .
كما يسرني و يشرفني في هذه المناسبه أن أرفع أسمى أيات التهنئة والتبريكات إلى مقام والدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى ولي عهده الأمين مهندس رؤية المملكة 2030 وقائد نهضتنا الحديثة أمير الشباب الامير محمد بن سلمان وإلى كافة الأسرة المالكة الكريمة و الشعب السعودي الأبي و المقيمين معنا على ثرى هذا الوطن الغالي المعطاء .