صحة

استشارية نفسية: ضغوط الحياة أهم مسببات “الأرق” والدواء آخر الحلول

أوضحت الاستشارية النفسية الدكتورة هويدا الحاج حسن ، أن الأرق يعتبر من أكثر المشاكل الصحية المنتشرة في مجتمعات العالم ، إذ إن معظم الأشخاص يعانون من الأرق وهو صعوبة الدخول في النوم أو النوم المتواصل لساعات كافية في الظروف المناسب ، وهذا لا يعتبر أمرًا طبيعيًّا بل مرتبطًا بضغوط الحياة، لذا يجب أخذه بجدية وعلاجه ، مبينة أن هناك نوعان من الأرق وهما الأرق غير المزمن وهو المرور باضطرابات في النوم لفترة قصيرة ، والأرق المزمن وهو اضطرابات النوم التي تحدث ثلاث ليال على الأقل في الأسبوع لمدة لثلاثة أشهر على الأقل.
وتابعت : قد يكون الأرق مجرد عرض لمشكلة أخرى، أما أسباب الأرق المزمن فقد تكون أسباب نفسية مثل القلق والتوتر ، الضغوط النفسية ، الصدمات النفسية ، والاكتئاب.
ومن المسببات ايضاً نظام وبيئة النوم كالسفر ، وتغيرات أوقات العمل (المناوبات) والعمل المسائي حتى في المنزل ، ايضاً القيلولة قد تسبب الأرق للبعض ، ومن المسببات ايضاً أن تكون بيئة النوم غير مناسبة ، أو تناول الأطعمة الثقيلة قبل النوم؛ مما يؤدي إلى فقدان الشعور بالراحة أو الإصابة بارتجاع المعدة أثناء النوم ، كما يشكل الكافيين كالقهوة وايضاً التدخين من إشكاليات الأرق.
ولفتت إلى أن أهم أعراض الأرق هي صعوبة الدخول في النوم ، الاستيقاظ خلال فترة النوم وصعوبة العودة إليه مرة أخرى ، الاستيقاظ باكرًا قبل الموعد المحدد للاستيقاظ ، عدم الشعور بالانتعاش بعد الاستيقاظ ، الضعف والخمول خلال اليوم ، اضطرابات ذهنية (مثل صعوبة في التركيز) ، اضطراب السلوك (مثل الشعور بالاندفاع أو العدوانية) ، تقلبات المزاج ، مشاكل في العمل أو المدرسة ، ومشاكل في العلاقات الاجتماعية.
ونوهت د.هويدا أن أهم المضاعفات المترتبة للأرق هي : التأثير في جودة الحياة العامة ، ضعف الأداء البدني ، التأثير في الأداء الاجتماعي ، انخفاض الأداء الوظيفي ، التأثير في الصحة العقلية ، ارتفاع معدل الأمراض المصاحبة للأمراض النفسية في المرضى الذين يعانون الأرق المزمن.
وعن الوقاية من الأرق قالت د.هويدا:
يحب تحديد روتين للنوم ومحاولة الالتزام به: التأكد من أخذ الحاجة الكافية من النوم يوميًّا ، خلق بيئة نوم مريحة، والابتعاد عن الإضاءة والضوضاء ، الحد من المثيرات وقت النوم مثل: الأنشطة التلفزيونية، ومهام العمل، واستخدام الحاسوب، والألعاب الإلكترونية ، الحد من المنبهات في الطعام والشراب قبل النوم مثل المشروبات الغازية، أو القهوة، أو الشاي.
وعن العلاج خلصت د.هويدا إلى القول:
هناك تقنيات نفسية وسلوكية يمكن أن تكون مفيدة لعلاج الأرق، مثل التدرب على تقنيات الاسترخاء (تمارين التنفس، تمارين الاسترخاء الذهنية، تقنيات التأمل، والصور الإرشادية) ، كما يساعد التحفيز على بناء علاقة بين غرفة النوم والنوم، وذلك عن طريق الحد من نوع الأنشطة المسموح بها في الغرفة وتشمل محفزات النوم ترتيب الغرفة، واستخدام سرير مريح، وتقييد ساعات النوم، والخروج من السرير عند البقاء مستيقظًا لمدة 20 دقيقة أو أكثر.
أما العلاج السلوكي المعرفي فيشمل التغيرات السلوكية مثل الحفاظ على روتين نوم ثابت يشمل وقت النوم ووقت الاستيقاظ، والابتعاد عن قيلولة بعد الظهر ، بالإضافة إلى التغيرات المعرفية وهي تهدف إلى تعديل المعتقدات غير الصحية والمخاوف حول النوم وتعليم التفكير العقلاني والإيجابي.
أما التدخل العلاجي الدوائي فهناك العديد من الأدوية المساعدة على النوم والحد من الأرق التي قد يصفها الطبيب بعد التشخيص ، ويتم اللجوء إليها في حال عدم نجاح الوسائل الأخرى.

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى