أ. د محمد البيشي
تتعدد اسباب تأخر الموظف عن الحضور في الوقت المحدد للعمل ويسأل عن اسباب التاخير كاجراء يسبق ايقاع العقوبة؛ وللاسف بعض الاسباب تكون سرية وغير قابلة للنشر ويضطر الموظف لإخفائها واللجوء للكذب ( الكذب: ما خالف الواقع) وقد يجد ان العقوبة اهون من افشاء حقيقة يخجل او يخاف من التصريح بها. وتكون المصيبه اعظم لو انكشفت الحقيقة للمدير: وتكون اعظم لو بنى عليها المدير استنتاج بأن الموظف كذاب ولا يوثق به واستخدمت العبارة الظالمه ” من كذب في الصغيرة كذب في الكبيره)
والمعلوم ان الكذب 5 انواع هي:
1- الكذب القصصي مثل قصص عروس الزين؛ وقصص زيد المهلهل وهو مباح
2- الكذب التجميلي؛ مثل: الكذب لاصلاح ذات البين وهو مباح
3- الكذب الدفاعي مثل حفظ النفس عند الاسر وهو مباح
4-الكذب الانتقامي وهو ما يترتب عليه الحرمان من منفعه؛ او جلب مضرة وهو محرم
5- الكذب التضليلي مثل شهادة الزور وهو محرم
وكذبه الموظف غالبا دفاعية؛ أو تجميلية يفعلها كل موظف
ويجب ان لا يبنى عليها استنتاج ويكتفى بالعقوبة المادية او المعنوية ويقفل الموضوع
وخسارة فقدان مهاره لا تعوض بسبب حفاظ الموظف على ستر بعض المسببات الغير قابلة للنشر علما ان الافضل بدل من تاليف الاعذار الاكتفاء بعبارة ” ظروف خاصة”
