بمشاركة إماراتية مميزة.. المعرض الدولي للفرس 2022 بالمغرب ينطلق اليوم الثلاثاء
تحت شعار “الفرس عنصر للتنمية المجالية” يجدد معرض الفرس بالمملكة المغربية فعالياته بدورة جديدة تحتضنها مدينة الجديدة خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 23 أكتوبر 2022 وهي تعد النسخة 13 من المعرض الذي ينظم من قبل جمعية معرض الفرس بالجديدة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
الدورة الجديدة تعود في موعدها لهذه السنة بمركز المعارض محمد السادس، وذلك بعد سنتين من الغياب بسبب جائحة كوفيد 19، ويسعى المنظمون لجعلها حدثا تتواصل خلاله النجاحات والإنجازات القياسية التي بلغت أوجها في دورة 2019 سواء من حيث حجم إقبال الجمهور أو عدد الدول والمؤسسات والشركات والفرسان والفعاليات، وكذا الصيت الإعلامي محليا ودوليا.
وقد اختير للدورة الجديدة شعار “الفرس عنصر للتنمية المجالية”، وذلك لما للفرس من ارتباط بالحياة اليومية للمغاربة في جميع أنحاء التراب الوطني، حيث يتم استعماله في المناسبات العائلية والأعياد الوطنية والدينية، وكذلك في احتفالات نهاية المواسم الفلاحية، مما يولد نشاطا اجتماعيا واقتصاديا له قيمة مضافة عالية. كما أن الحصان له أدوار مهمة في الأعمال الفلاحية، وهي أدوار متعددة ومرتبطة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وبناء عليه سيتم تسليط الضوء على مختلف جوانبها خلال معرض الفرس لهذه السنة والذي سيكون، لا محالة، منصة أساسية في الترويج لقطاع الخيل على المستوى الوطني.
ووضع المنظمون برنامجا غنيا ومتنوعا يشتمل على أنشطة متميزة، مثل مباريات التبوريدة التي ستقدم يوميا عروضا رفيعة المستوى في إطار الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة، والتي ستعرف مشاركة فرق عالية الجودة، تمثل كل واحدة منها جهة من جهات المملكة.
وتعرف برمجة هذه الدورة تنظيم عدة مسابقات وطنية ودولية منها: المباراة الدولية صنف “أ” لجمال الخيول العربية الأصيلة، وكأس المربين المغاربة لجمال الخيول العربية الأصيلة، وكأس الخيول البربرية، وكأس الأبطال للخيول العربية-البربرية، وألعاب الفروسية للصغار، والمباريات الدولية للقفز على الحواجز من فئة نجمة واحدة وأربع نجوم في إطار الدوري الملكي المغربي، والجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للقفز على الحواجز، التي تشكل المرحلة النهائية للدوري الملكي المغربي
وإلى جانب ذلك، سيعرف معرض الفرس بالجديدة تنظيم عدة أنشطة ترفيهية وفنية ورياضية، بالإضافة إلى برنامج متكامل يهدف إلى تشجيع المهن والمعارف المرتبطة بعالم الخيل. وستكون هذه العروض مناسبة للمحترفين وللجمهور ليعيش لحظات رائعة من المتعة والرياضة والتشويق.
وأشارت اللجنة المنظمة إلى أنه على غرار الدورات السابقة، سيكون الفرس في صلب مواضيع العديد من الندوات الثقافية والعلمية، وهي مناسبة لتبادل الخبرات بين الباحثين والطلبة والمهتمين بميدان الخيول، وفرصة سانحة لمناقشة التطورات الجديدة المتعلقة بالقطاع.
كما سيتم تنظيم ورشات تعليمية وترفيهية للجمهور الناشئ من أجل توعية الأجيال الصاعدة، بينما سيتم تقديم أمسيات في فنون الفروسية الاستعراضية بمشاركة فرق وطنية ودولية رفيعة المستوى.
الإمارات في قلب الحدث
دأبت دولة الإمارات العربية المتحدة على المشاركة على مدى سنوات في معرض الفرس بالجديدة بتميز عال، يليق بالعلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمعها بالمملكة المغربية. وقد بلغت المشاركة الإماراتية في معرض الفرس أوجها خلال الدورة خلال الدورة التاسعة في العام 2016 عندما اختيرت الإمارات ضيف شرف خاص. وتواصل الحضور الإماراتي متميزا من خلال جائزة منصور بن زايد آل نهيان الفوتوغرافية للجواد العربي، التي استطاعت تعميق ثقافة التصوير الضوئي في عموم بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومكنت المصور العربي من التعامل مع صناعة الصورة الفوتوغرافية بروح جديدة بعيدا عن الأنماط التقليدية.
وحسب مصادر مطلعة تعتزم جمعية الفرس للجديدة ممثلة الطرف المغربي وجمعية الإمارات للخيول العربية ممثلة الطرف الإماراتي توقيع اتفاقية هامة سيحقق الطرفان من خلالها مستويات استراتيجية أقوى من التعاون التنظيمي والمعلوماتي والمهني في مجال الخيل والفروسية، بما يخدم أطياف القطاع في البلدين الشقيقين من مؤسسات ومعنيين.
وتعبر المشاركة الإماراتية الخاصة في معرض الجديدة عن عمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط البلدين الشقيقين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، والتي استمدت صلابتها من أسس متينة وضعها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما، وهي علاقات تشهد تطورا كبيرا جدا في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية.
الدكتور مرزاق: خصوصية إماراتية
من جهته أكد الدكتور الحبيب مرزاق، مندوب المعرض الدولي للفرس، وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبرئاسة الأمير مولاي عبدالله العلوي، يعود في دورته الجديدة ليصون المكتسبات، ويواصل النجاحات التي تحققت في الدورات السابقة محليا ودوليا. وقال مرزاق:” معرض الفرس اليوم محطة دولية تبرز الرصيد الهائل لاهتمام المغاربة بالفرس، وهو اهتمام تجسده أعمال علمية وثقافية ومهنية، يقدمها القطاعان العام والخاص ومئات الخبراء والفرسان، ويستعمل فيها عدد هائل من الخيول بأصنافها البربري والعربي الأصيل والإنجليزي والعربي البربري، ويشارك في حيويتها الزوار من الداخل والخارج ويستفيد منها آلاف الأطفال من المدارس الوطنية”.
وأضاف مرزاق:” الحضور الدولي المكثف في أنشطة المعرض وفعالياته الرياضية والعلمية والثقافية والمهنية، يشكل فضاء غنيا لتبادل الخبرات وتوثيق العلاقات بين شعوب يجمع بينها حب خاص للخيل، هذا الكائن النبيل الذي رافق الإنسان في كافة مراحله الحضارية، ولايزال شريكا وفيا له في العديد من الممارسات الاجتماعية والإقتصادية والثقافية والرياضية. وسترسخ الدورة الجديدة للمعرض المشاركة الدولية من كل القارات مع زيادة في حجم المشاركة الإفريقية وتجدد الحضور العربي وخاصة الخليجي وبقدر أخص الحضور الإماراتي الذي يترجم مستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين”.