جديد الاخبارمقالات

وثيقة تكشف التأريخ الحقيقي لتأسيس الكشافة السعودية

كشف المهتم بالـتأريخ الكشفي السعودي، مبارك بن عوض الدوسري، عن وثيقة صادرة من مجلس الشورى في التشكيل قبل الأخير في عهد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود – رحمه الله – الذي صدر في غرة شهر محرم عام 1355هـ، حيث تضمنت تلك الوثيقة قرار من مجلس الشورى برقم 115 وتاريخ 13 رجب 1357هـ بالموافقة على تأسيس فرقة الكشافة العربية السعودية بعد الاطلاع على طلب مديرية المعارف الآذن لها بتأسيس تلك الفرقة حيث عرض الموضوع في حينه على المجلس السيد محمد شطا كما جاء في الوثيقة، التي وقعها من مجلس الشورى الأعضاء: محمد خوقير، وأحمد غزاوي، وعبدالحميد خطيب، ومحمد كردي، وعلي فضل، وعبدالله الشيبي، والنائب الثاني لرئيس مجلس الشورى في حينه صالح شطا.

وكان المتداول أن العمل الرسمي للكشافة السعودية جاء بعد أن تحولت مديرية المعارف إلى وزارة المعارف عام 1373هـ، حيث أنشئت عام 1374هـ إدارة التربية الرياضية والاجتماعية وكان من اختصاصها نشر الحركة الكشفية في المدارس الثانوية والصناعية والمعاهد العلمية ومعاهد المعلمين، وصدر ذلك العام تنظيم لتكوين الفرق الكشفية النظامية، حتى صدر المرسوم الملكي رقم م/22 في 9 ربيع الثاني 1381هـ بتأسيس جمعية الكشافة العربية السعودية.

ويتلخص دخول الحركة الكشفية للمملكة وفق مراجع جمعية الكشافة أن وفداً من كشافة العراق يضم عددٍ من الكشافة والقادة الكشفيين قام بأداء مناسك الحج عام 1353هـ، بعد افتتاح الطريق البري الذي يربط حدود المملكة بالعراق، وقام ذلك الوفد بمقابلة الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه- وشرحوا له فكرة الكشافة وأهدافها فاستحسنها – غفر الله له- وأمر بإدخالها المدارس آنذاك.

وتفاوتت المصادر في تأسيس أول وحدة كشفية بالمملكة حيث درج بين أغلب المنتمين للكشافة السعودية أن أول وحدة تكونت كانت بجهود فردية من مدير مدارس النجاح الليلية عبد الله خوجه وذلك عام 1361هـ، وتبعتها وحدة كشفية أخرى عام 1363هـ في المدرسة الصولتية بمكة المكرمة على يد عبدالله خوجه نفسه، ثم تبعها تأسيس الوحدة الكشفية في مدرسة تحضير البعثات بمكة المكرمة والمعهد العلمي السعودي عام 1364هـ والتي أشرف عليها الأساتذة إسحاق عزوز و عمر عبدالجبار، وعبدالله بغدادي، وكانت تسمى فرقة كشافة المعهدين، فيما تؤكد مصادر أخرى أن أول من أنشئ الوحدة الكشفية بمدرسة تحضير البعثات هو طاهر الدباغ الذي أسندت اليه إدارة مدرسة تحضير البعثات بعد عودته من الإسكندرية عام 1376هـ خلفاً للشيخ إبراهيم الثوري

مبارك الدوسري

كاتب وعاشق للعمل التطوعي الخيري في السر ومهتم بالتأريخ الكشفي السعودي وعضو مشارك بصحيفة شفق الإلكترونية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى