جديد الاخبارمقالات

قفص اتهام محكمة الجنايات الدولية ينتظر الرئيس الروسي بوتين.

منذ إعلان الرئيس الروسي بوتين الحرب على أوكرانيا. أصبح العالم العربي. والغربي. أيضا يطرح أسئلة كثيرة وكان أهم هذه الأسئلة لماذا يريد الرئيس الروسي بوتين خذوا أوكرانيا؟ وما هي التداعيات التي تنتجها هذه الحرب ويتأثر بها العالم؟
كان العالم أجمع يتحدث ليلا ونهارا عن اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. وكان الجميع يحذر من ارتفاع حاد في الأسعار لدى العالم بجميع ما يلزم الشعوب بسبب هذا الغذوا الروسي. إلا الجنرال بوتين كان وينكر هذا الحديث ويظهر في الإعلام ويقول إنه لا يوجد أي خطة لدينا لهذا. ليتفاجأ العالم بتحرك الجيش الروسي إلى الحدود الأوكرانية. وإطلاق صافرات الإنذار في العاصمة كييف. ليبدأ الغذوا الروسي. وتبدأ المجازر التي بدأها الرئيس الروسي بوتين في أوكرانيا منذ أكثر من عام. اختلت موازين العالم وتأثرت بلدان كثيرة خاصة دول الوطن العربي. وكان من أشهر هذه البلدان. مصر. والدول المجاورة لها مثل السعودية. وقطر. وتركيا. وغيرهم الكثير. بسبب ارتفاع الأسعار وزيادات واهمة في أسعار النفط وغير ذلك الكثير. لم يكتف الجنرال بوتين بالدمار الذي حل على العالم العربي. والغربي. ليستمر في ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا. لقد قام بقتل الرجال. وتيتيم الأطفال. وترميل النساء. بل الأعظم من هذا جرائم هتك العرض التي فعلها جنود الشعب الروسي في أوكرانيا. باغتصاب النساء جهارا نهارا. هدمت البيوت دمرت المعسكرات العسكرية بالكامل. تم تدمير المطارات. لتصبح العاصمة الأوكرانية خالية تماما من سبل الحياة. مشهد لم يتخيله أحد جرائم حرب أمام العالم الدولي. ولكن تستمر أوكرانيا حتى الآن.
إن أوكرانيا اليوم صامتة أمام العدوان الروسي وتستنزف كل دماء جنودها من أجل إبقاء الراية ترفرف في عنان السماء. ورغم كل هذا وقف العالم مستمتعا بالمشاهدة يكتفي بالصمت القاتل وهو ينظر إلى دماء الأبرياء تسيل على الأرض هباء منثورا. منذ عام وأكثر والشعوب تتساءل أين القانون الدولي؟
منذ عام وأكثر والشعوب تتساءل. أين محكمة الجنايات الدولية؟
وقف الجميع وهو ينظر إلى جرائم حرب ترتكب أمام العالم الدولي ولم يتحرك ساكنا. لتمر الأيام والليالي ونجد اليوم تحرك بعد ثبات دام لعام كامل لمحكمة الجنايات الدولية وهي تصدر أمرا باعتقال الرئيس بوتين إن صح التعبير في حال مغادرته روسيا.
نعم أيها العالم الغربي والعربي. إن الجنرال بوتين اليوم مطالب بالمثول العاجل أمام محكمة الجنايات الدولية. ليحاكم على جرائم حرب عمدا قد ارتكبها في حق الشعب الأوكراني.
والسؤال هنا الذي يدور في أذهان العالم.
هل حقا سيتم تنفيذ قرار محكمة الجنايات الدولية من قبل بوتين وسيكون تحت قبة قفص الاتهام؟
إن كبار الكتاب الصحفيين والمحللين السياسيين يستبعدون تنفيذ هذا القرار من قبل الجنرال بوتين. ويبدوا أن صمت العالم لمدة تزيد عن عام قد أصابت الجميع بالإحباط وفقدان الأمل في هذا.
لكني أنظر إلى هذا الأمر بنظرة مختلفة وهي.
إن القانون الدولي قد أفاق من ثباته أخيرا وأصبح عنده القدرة والشجاعة على أن يقر ويعترف أمام العالم أجمع بإدانة بوتين وتوجيه تهمة ارتكاب جرائم حرب عمدا أمام العالم.
ولا أعتقد بعد هذه الخطوة الإيجابية من قبل المحكمة الدولية وإعلان هذا أنها ستتراجع عن القرار. لأنه في واقع الأمر ستفقد هذه المحكمة هيبتها أمام العالم.
لقد أصبح الآن لا خيار أمامها إلا أن يتم مثول الرئيس الروسي بوتين أمام المحكمة في قفص الاتهام الدولي ليقر بما فعل من جرائم حرب بشعة في حق الشعب الأوكراني الذي أصبح أعزل من كل شيء به حياة.
وختاما. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
صدق الله العظيم…

محمد ابراهيم

كاتب صحفي حاصل على كلية إعلام جامعة فاروس حاصل على ماجستيرفي الصحافة التلفويونية وعضو مشارك بصحيفة شفق الإلكترونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى