الثقافيةجديد الاخبارمقالات

(دنيا الأحلام) .. بقلم مرشده فلمبان

أحلامنا في زمن الطفولة مرسومة في خيالاتنا وفي نفوسنا.. وحين كبرنا مازالت عالقة في أذهاننا وذواتنا سواءََ تحققت ام مازالت في قيد الإنتظار.. شابت أيامنا وشاخت أعمارنا ونحن في محطة تحقيق حلم من الأحلام.
هي أحلام الطفولة بين الجمال.. وبراءة العمر.. ونقاء النفس وما أجمل بساطة أحلام الطفولة وإن استحالة تحقيقها وترجمتها إلى الواقع.
فالملاحظ حين يعيش الطفل طفولة سعيدة في رحاب حياة تفيض محبة وانشراحََا عامرة بالتفاؤل..تكون حياته سوية إلى حد ما.. وتتغلغل إلى ذاته سعادة منتظرة في مستقبل الأيام..
وفي المقابل يعيش آخر طفولته بين سويداء القسوة والحرمان يتغلغل ألمََا وإحباطََا.. نلاحظه يبيع أحلامه على أرصفة الحياة.. يدور حول أروقة عمره البائس بحثََا عن حفنة من سعادة حققتها أحلامه.
من أمثال هؤلاء البائسين أحلامهم ملوثة بآهات الحياة وعذابات الأحداث المؤلمة.. ذلك لأن أحلامهم اغتالتها ظروف الحياة.. وقتلتها وعثاء الدنيا.
هذه هي حكاية أحلام الطفولة فصولها وحقيقتها..
فهل تحقيقها عند الكبر يمحو مواجع العمر؟
أم أنها تتراقص أمام مخيلتنا في انتظار تحقيقها بعد مضي العمر وفي زحمة النسيان؟
ربما نبحث عن باقي أحلامنا حتى موعد الرحيل..
ليت أيام طفولتنا النابضة بالأحلام الكبيرة تعود إلى زمننا وساحته الحافلة بالآهات والقلق والتذمر .. ربما يتحرك في نبضنا شريان الحياة..
آه يادنيا الأحلام.. كم أنت شحيحة
في إهدائنا لحظة فرح تعطر أوقاتنا في الصحوة والغفوة.

مُرشده فلميان

كاتبة مقالات وقصص قصيرة وخواطر معلمة وعضوة عاملة في جمعية متقاعدي مكة المكرمة وعضو مشارك بصحيفة شفق الالكترونية.
المدينة : مكة المكرمة
الايميل : [email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى