أخبار المجتمعاخبار المناطقالاستوديوالبوماتمكتبة الصور

خبيرة أورام: لهذه الأسباب تغير مسار العلاج الإشعاعي جذريًّا في المملكة

شفق متابعه

أكدت رئيسة قسم علاج الأورام بالإشعاع في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ورئيسة مؤتمر مستجدات أبحاث الجمعية الأمريكية لعلاج الأورام بالإشعاع، الدكتورة أحلام دهل؛ أن هناك عدة دراسات صدرت نتائجها مؤخراً، أسهمت في تغيير مسار العلاج الإشعاعي بشكل جذري في المملكة، مبشرة بتقدم كبير في مجال العلاج الإشعاعي للأورام.

وقالت “دهل” لـ”سبق”: إن “دارسة تعد الأولى من نوعها بالتعاون بين مستشفى مارستن الملكي، ومركز أبحاث السرطان الوطني ببريطانيا، كانت لمقارنة فاعلية العلاج الإشعاعي عالي الجرعة في مدة قصيرة في علاج سرطان البروستات، ومقارنتها بالعلاج التقليدي طويل المدى”.

وأضافت: “أجريت الدراسة على 874 حالة، تمت متابعتهم على مدى 6 سنوات؛ حيث كان في السابق يجب على المريض الخضوع لـ37 جلسة علاج على مدى 7 أسابيع في علاج غدة البروستات بالعلاج الإشعاعي؛ مما يجعل فترة العلاج طويلة ومرهقة للمريض، الذي قد يكون حضر من منطقة أخرى لتلقي العلاج، قبل أن يتم اختصار جلسات العلاج إلى 5 جلسات فقط في مدة تقل عن أسبوعين بجرعات مركزة”.

وتابعت: “كما أثبتت نتائج الدراسة أن فاعلية العلاج القصير كانت مماثلة للعلاج التقليدي، دون أي فروقات في القدرة على السيطرة على المرض، أو نسبة الرجوع أو الأعراض الجانبية المتوقعة؛ مما يعد سابقة في العلاج الإشعاعي التي ستغير طريقة علاج أورام البروستات لعلاج أسرع وأسهل على المريض وذويه”.

وأوضحت أن دراسة أخرى أجريت على 106 مريضات تمت متابعتهن بشكل أسبوعي خلال العلاج، ثم متابعتهن شهريًّا؛ لمعرفة مدى فاعلية وأمان العلاج الإشعاعي مكثف الجرعة قصيرة المدة لمرضى أورام الثدي المنتشر للغدد اللمفاوية؛ حيث تمت مراجعة المرضى الذين تلقوا علاجًا إشعاعيًّا بعد عملية استئصال الثدي الجزئية، أو استئصال كامل الثدي مع استئصال الغدد اللمفاوية.

وقالت: “تلقى المرضى جرعات على مدى 15 جلسة؛ بهدف دراسة أمان هذا العلاج ونسبة الأعراض الجانبية بعد تلقيه الجرعات، وأهمها انتفاخ الذراع وتصلب الذراع، وكسور في الأضلاع وأمراض القلب، وتليف الرئة وإصابة الأعصاب، وكذلك تأثيره على عمليات إصلاح الثدي”.

وأشارت إلى أن نتائج الدراسة كشفت أن الأعراض الجانبية تمثلت في: معاناة 22% من المرضى من انتفاخ الذراع، ومعاناة 2% من تصلب الذراع أو تليف الرئة، فيما لم تظهر أي من الأعراض الجانبية على بقية المرضى، في حين أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فرق بين العلاج التقليدي المكون من 30 جلسة، والعلاج الأقصر الذي تمت دراسته والمتمثل في 15 جلسة، من حيث نسبة حدوث الأعراض الجانبية المتوقعة.

ولفتت إلى أنه لم يؤثر العلاج الجديد على القدرة بالقيام بعمليات إصلاح الثدي بعد ذلك؛ مما يؤكد وجود نسبة عالية من الأمان في هذا العلاج الأقصر، وأنه بالإمكان استخدامه لجميع المرضى، والقيام بعملية ترميم الثدي بعد ذلك بكل أمان، والحصول على أفضل النتائج.

وذكرت “دهل” أن العلاج الإشعاعي قد تطور بشكل كبير، ولكن ما زال هناك احتياج لمراكز علاج الأورام الإشعاعي في المملكة؛ حتى لا يضطر المريض للسفر إلى أماكن أخرى للعلاج، إضافة إلى تقليل كلفة العلاج على وزارة الصحة.

وأشارت إلى أن هناك توفراً في عدد أطباء علاج الأورام الإشعاعي، ومقدرتهم على تغطية الاحتياج في هذه المراكز متى ما تم استحداثها، ولكن ما تزال الحاجة كذلك موجودة للتخصصات المساندة؛ كالمعالجين والفيزيائيين والممرضين المختصين في العلاج الإشعاعي.

1

صحيفة شفق الالكترونية المدينة : جدة الايميل : [email protected] الجوال : 0591401140

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى