أعلنت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس»، أمس، في ختام اجتماع رؤساء أركان جيوش دولها الأعضاء، في عاصمة نيجيريا أبوجا، أنه تم «تحديد» الخطوط العريضة «لتدخل عسكري محتمل» ضد الانقلابيين في النيجر.
وقال مفوض الشؤون السياسية والأمن في «إيكواس»، عبدالفتاح موسى: «تم في الاجتماع تحديد كل عناصر التدخل العسكري المحتمل، بما في ذلك الموارد اللازمة، وكذلك كيف ومتى سننشر القوة».
وأضاف أن التكتل لن يكشف لمدبري الانقلاب متى، وأين، ستكون الضربة، وهو قرار سيتخذه رؤساء الدول.
وتابع «جرى العمل على جميع العناصر التي ستكون مشاركة في أي تدخل نهائي، بما في ذلك الموارد المطلوبة، وكيف ومتى سننشر القوات».
وأفاد «نريد للدبلوماسية أن تنجح، ونريد أن تنقل إليهم هذه الرسالة بوضوح، ومفادها: أننا نمنحهم كل فرصة للتراجع عما فعلوه».
وكان وفد «إيكواس»، قد غادر عاصمة النيجر، نيامي، دون مقابلة الحاكم العسكري الجديد للبلاد، عبدالرحمن تشياني، بحسب ما أفادت تقارير إعلامية عدة.
وخلال الليل، غادر وفد «إيكواس» برئاسة رئيس نيجيريا السابق، عبدالسلام أبوبكر نيامي، الذي التقى في المطار مسؤولين من الانقلابيين، بحث معهم «آخر مقترحات الخروج من الأزمة» التي عرضتها «إيكواس».
وأعلن المجلس العسكري في نيامي، إلغاء اتفاقيات عسكرية عدة مبرمة مع فرنسا، تتعلّق خصوصاً بتمركز الكتيبة الفرنسية التي تشارك في محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة. فيما علقت فرنسا على القرار، مشددة على أن «وحدها سلطات النيجر الشرعية» مخولة فسخها.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية «تذكر فرنسا بأن الإطار القانوني لتعاونها مع النيجر في مجال الدفاع يستند إلى اتفاقات أبرمت مع السلطات النيجرية الشرعية» مضيفة أن فرنسا «تعترف فقط» بهذه السلطات.
